لم يتركوا محفلاً لم يشاركوا به, مظاهرات سلمية, ودفاعٌ عن الثورة بالسلاح بعد أن اضطروا إلى حمله.
دافعوا عن الأرض والعرض, وأقسموا قسم الثورة, أن لا يحيدوا عن هذا الدرب, ولا يخونوا دماء الشهداء, ولا آهات المعتقلين وصرخات المعتقلات والحرائر
أشاوسٌ .. ماضرهم من خذلهم .. إلى أن خذلونا
إلى أن تحولوا إلى محتلين جدد, ومغتصبين جدد, وكان وجعهم أكبر من العدو الأول
جنود دولة البغدادي, الذين خانوا قسمهم ودماءنا, وخانوا شعبهم وثقتنا, عاثوا في الأرض الفساد, وكلما دخلوا ثورة أفسدوها وحرفوا مسارها وبوصلتها _كالجزائر وغيرها_, واستجلبوا المغرر بهم أو السذج, سوآء كانت نياتهم سليمة أو عقيمة, سوآء كانوا عناصر مخابرات تابعين لهم لإكمال المشروع, أو أطفال لم يبلغوا الحلم, أو حمقى مغفلين.
في الشهر الثاني من سنة 2016, أرسل أحد عناصر "دولة البغدادي" طفلاً عمره لا يزيد عن ال15عاماً, في عملية انتحارية ليقود سيارة مفخخة ويفجر نفسه بها في تسجيل مصور "إصدار مرئي", وقبل أن يغسلوا دماغه, فهو لا يملك فكراً ولم يكتمل وعيه بعد.
هي سياسة دولة البغدادي, التي سُرب عنها تسجيل مصور في 2-6-2016, يظهر به عناصر الدولة يحطمون جهاز الاستقبال الفضائي (ريسيفر, دش), بحجة حرمانيته, والحق, أنهم حطموها ليكونوا مصدر المعلومات الوحيد, ومصدر العلم الوحيد, ومصدر الإعلام الوحيد.
هي سياسية الدولة الوهمية الكاذبة, بالإضافة إلى سياسة فرق تسد, واكذب حتى تصدق نفسك, واضرب كل منابر العلم بأدلة متأولة, حتى تبقى المصدر الوحيد لكل شيء, وسياسة استجلاب الأطفال, لعدم مواجهة الصعوبة في غسل الأدمغة, وسياسة شراء المرتزقة بالمال والسلطة.
لم تصل الدولة إلى مبتغاها بعد, فهي لم تفشل الثورة حتى الآن, ولم تنتهِ مخططاتها كذلك, الثورة المضادة, وتشويه صورة الإسلام.
وهي باقية ومستمرة على مشروعها الإجرامي, وتتمدد في إجرامها وغدرها.
ولم تكن وقعة المعارك العسكرية, أشد ألماً من الحزن الذي أصاب الثوار, لما أًصابهم من غدر من عناصرها
الذي كان بعضهم _وإن ندروا فيها_ من ثوار السلمية, وممن دافعوا عن الحق إلى أن حاولوا طمسه, واختلط عندهم الحق بالباطل, فالتبسوا الباطل, واتبعوه, وغدروا بكل أصحابهم وبالحق, وصار الثوار يتمنون لو أنهم ماتوا ولم يضلوا, لو أنهم ماتوا ولم يتبعوا الباطل, لو أنهم ماتوا على ما كانوا عليه, ماتوا ورحموا أنفسهم, لكنهم هلكوا, هَلَكوا وأهلَكُوا
التعليقات (67)