الغرب يدعم الارهاب ومدبري الانقلاب
"أردوغان" وفي خطاب ألقاه في أنقرة "هذا الانقلاب لم يكن فقط حدثاً خطط له من الداخل، إن المنفذين تحركوا في البلاد بحسب سيناريو تم تدبيره من الخارج".
وتتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة بأنه مدبر الانقلاب.
وأضاف "أردوغان" في خطاب متلفز من القصر الرئاسي "للأسف، الغرب يدعم الارهاب ومدبري الانقلاب".
وأردف الرئيس التركي "هؤلاء الذين كنا نظن أنهم أصدقاء يقفون إلى جانب مدبري الانقلاب والارهابيين"، في اشارة الى الشركاء والحلفاء الغربيين لبلاده.
وندد أردوغان خصوصاً بقرار السلطات الألمانية منعه من التحدث عبر الفيديو إلى مناصريه خلال تظاهرة نظمت الأحد في كولونيا (غرب ألمانيا) لـدعم الديمقراطية.
وانتقد أيضاً برلين لأنها سمحت ببث كلمة في الآونة الأخيرة عبر الفيديو لقادة من حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي منذ انهيار وقف إطلاق النار في تموز 2015.
وشدد الرئيس التركي على أن أتباع رجل الدين فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة والمتهم بالتخطيط لمحاولة انقلاب فاشلة شهدتها بلاده منتصف تموز سيحاولون السيطرة على الجيش مجددا إذا لم يتم إعادة هيكلة القوات المسلحة.
وتساءل عن نوعية الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة إذا كانت واشنطن ترفض تسليمها رجل الدين الذي تتهمه بالتخطيط للانقلاب.
هيكلة القوات المسلحة التركية لن تضعف الجيش
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" الثلاثاء، إن تركيا سيطرت على مصانع وأحواض بناء سفن تابعة للجيش في إطار إعادة هيكلة شاملة للقوات المسلحة بعد محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي.
وقال"يلدريم" الذي كان يتحدث لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان إن إعادة هيكلة القوات المسلحة التركية لن تضعف الجيش بل ستوجه تركيزه إلى الأنشطة الضرورية للأمن القومي.
وأوضح "إن بذل كل الجهود من أجل إعادة هيكلة قواتنا المسلحة هو أمر لا غنى عنه لصالح أمن بلادنا ومنطقتنا التي تشهد تهديدات على المدى القريب والمتوسط والأبعد."
توقيف مئة موظف في المستشفى العسكري في أنقرة
إلى ذلك، صدرت مذكرات توقيف بحق مئة موظف في المستشفى العسكري في أنقرة بينهم أطباء، وقالت شبكة "ان تي في" الخاصة أن الشرطة كانت لا تزال ظهراً تجري مداهمات في مستشفى غولهان، أكبر مستشفى عسكري في أنقرة، بحثاً عن الأشخاص المستهدفين بمذكرات التوقيف.
وصدرت مذكرات التوقيف في اطار حملة تطهير واسعة في تركيا منذ الانقلاب الفاشل، وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته لوكالة رويترز "أن مذكرات توقيف صدرت بحق 98 من العاملين في المستشفى "بينهم اطباء عسكريون".
وأضاف أنه يشتبه في أن يكون العاملون في المستشفى سمحوا بدخول مناصرين لغولن في صفوف الجيش وترقيتهم بسرعة في التراتبية العسكرية بتقارير طبية مزيفة.
وتابع المسؤول إن "اكاديمية غولهان الطبية العسكرية في غاية الاهمية لأنه يتم فيها وضع التقارير عن الوضع الصحي للأفراد وقدرتهم على الخدمة في صفوف الجيش".
التعليقات (0)