جنبلاط يتلقى تهديدات بالقتل من أنصار "داعش" والأسد

تلقى رئيس حزب التقدم الاشتراكي "وليد جنباط" تهديدات بالقتل من قبل أشخاص مقربين من نظام الأسد وتنظيم الدولة، ونصحت جهات أمنية جنبلاط باتخاذ أقصى الاحتياطات الأمنية والنظر إلى تهديدات بعض الموالين للنظام بجدية في هذه المرحلة. 

وهاجم أحد رموز نظام الأسد في لبنان خلال حقبة الوصاية العميد مصطفى حمدان النائب وليد جنبلاط قبل أيام ، وقال إن "أفضل نصيحة نقدّمها لتيمور وليد جنبلاط نجل كمال جنبلاط، أن يُسارع اليوم قبل الغد إلى إرسال والده إلى أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية ووضعه في مستشفى للأمراض العقلية هناك لأن وضعه يتدهور وأصبح واضحاً من خلال تغريداته أن انتصار أهلنا السوريين وجيشنا العربي السوري سيدفعه إلى الخروج عارياً حافياً في شوارع المختارة وبيروت"، بحسب صحيفة القدس العربي.

وكانت معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية تفيد بأن قيادة العمليات الخارجية في تنظيم "الدولة" في الرقة أصدرت أمراً إلى مجموعات تعمل في لبنان بوجوب تركيز العمل على استهداف مناطق تقطنها غالبية مسيحية، إضافة إلى مناطق يسكنها أبناء الطائفة الدرزية. كذلك فإن أوامر "الرقة" تطلب استهداف النواب والوزراء والسياسيين الدروز، وعلى رأسهم النائب وليد جنبلاط. وفيما لم يتأكد مدى دقة هذه التقارير فإن مسؤولين أمنيين يتحدثون عن اكتشاف هذا المخطط من خلال الأمن الوقائي الاستباقي.

وقد علّق النائب جنبلاط على ما بلغه من رسائل تهديد، فقال أثناء رعايته حفل تخرج طلاب مدارس العرفان في الشوف "أياً كانت رسالة التهديد، أكانت من قريب أو من بعيد، بعد هذا العمر، نتكّل على القدر وعلى الله".

وبحسب أوساط قريبة من المختارة فإن جنبلاط يخشى أن تستغل أجهزة مخابرات خارجية تهديد تنظيم "الدولة" من أجل اغتياله، لكنها تكشف أن الزعيم الدرزي ماض في سياسته الانفتاحية على كل الأطراف والفئات في لبنان بهدف تمتين الوحدة الوطنية وخلق أجواء التفاهم والانسجام ونبذ كل أشكال الفتنة.