وقال الظواهري في كلمتة الجديدة التي حملت عنوان "بنيان مرصوص"، إن "هذا المشروع سيكون أقوى سلاح ضد خصوم "المجاهدين" من "صليبيين شرقيين وغربيين، وصفويين ونصيريين، وشيوعيين صينيين، وطواغيت علمانيين".
ولم يحدد الظواهري أولويات بعينها لذلك المجلس، إلا أنه أكد أنه يجب أن يصب الجهود حيث يجب أن تصب، وأن يصونها من التشتت والضياع".
وأضاف: "مجلس يسعى لحشد قوة الأمة ضد الطغاة والغزاة، ويقدم لها النصح في طريقها لاستعادة خلافتها الراشدة، ويشكل أعضاؤه نواة مجلس حل وعقد للأمة، لا تفتئت عليها، حيث أن الحق لها في تعيين الإمام وعزله".
ودعا الظواهري أيضاً إلى "الاتفاق على هيئة القضاء الشرعي"، وذلك لفض النزاعات بين المقاتلين، قائلاً: " إن علينا أن نحيي دعوة الشيخ أسامة بن لادن -رحمه الله- لتأسيس مجلس من الصادقين من علماء الأمة العاملين ومن أعيان المسلمين وقادة المجاهدين، لترشد المجاهدين والشعوب المسلمة إلى القرار الصحيح في الوقت الصحيح".
ولفت الظواهري إلى عدم اليأس من نجاح هذا المشروع، مشيراً إلى أن "الاتفاق النظري على الوحدة هو خطوة أولى للتوحد العملي".
ولم يفوّت الظواهري الفرصة للهجوم على البغدادي وتنظيم الدولة، قائلا إن "الخلاف الذي أحدثه إبراهيم البدري وزمرته جريمة مضاعفة، لأنه أثار الفرقة بخلافة مخترعة بلا شورى ولا تمكن، قال عنها متحدثه: أخذناها مغالبة وغصباً، ولو صدق لقال: زعمناها مغالبة وغصباً".
وتابع: "وزعموها في وقت اجتمع فيه الأعداء علينا من كاشغر حتى طنجة".
واستذكر الظواهري، رفض تنظيم الدولة النزول لمحكمة مستقلة للتقاضي في خصوماته مع فصائل سوريا، متابعاً: "لأن أول قرارتها ربما يكون إخراج جماعته من الشام، أي يريد تحاكماً على هواه، يبقيه في الشام، ولكني أحسب أن السبب الأساسي هو خشيتهم من القصاص إن قدموا للمحكمة المستقلة".
التعليقات (5)