العراق.. أتباع الصدر يبدأون إضراباً عن العمل بالدوائر الحكومية

العراق.. أتباع الصدر يبدأون إضراباً عن العمل بالدوائر الحكومية
بدأ أتباع "التيّار الصدري"، أمس الأحد إضرابا عن الدوام الرسمي في الدوائر الحكوميّة في بغداد وعدد من المحافظات، بينما حذّر مسؤولون حكوميون من تداعيات الإضراب على الشارع العراقي.

وقالت مصادر رسميّة لـ"العربي الجديد" إنّ "أتباع الصدر من الموظفين امتنعوا عن الدخول إلى دوائرهم، واعتصموا عند بواباتها وهم يحملون لافتات وشعارات ضدّ الحكومة، ويطالبون بمحاسبة المفسدين"، مبينة أنّ "الإضراب شمل أغلب الدوائر في بغداد، وعددا من المحافظات، منها ميسان والمثنى وواسط".

وأضافت المصادر أنّ "بعض الدوائر تعطّلت عن العمل بشكل كامل، بسبب إضراب الموظفين الآخرين غير المنتمين لـ"التيّار الصدري" خوفا من أتباع التيّار"، مبينة أنّ "حالة من الإرباك وعدم الانضباط سادت في أغلب تلك الدوائر".

من جهته، حذّر ائتلاف رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من استمرار الإضراب الذي دعا إليه مقتدى الصدر. وقال عضو مجلس محافظة بغداد عن الائتلاف، سعد المطّلبي، إنّ "الإضراب سيدخل البلاد في فوضى عارمة في حال استمر".

وأضاف المطّلبي، في تصريح صحافي، أنّ "مجلس محافظة بغداد سيبقي أبوابه مفتوحة أمام المراجعين لإنجاز معاملاتهم، ولا يمكن أن يعطّل دوامه وعمله"، مبينا أنّ "من يريد الانضمام إلى الإضراب من الموظفين فذلك يكون برغبته، بشرط ألا يؤثّر الإضراب على عمله".

واعتبرت كتل سياسيّة من "التحالف الوطني" الإضراب الذي دعا إليه الصدر "غير قانوني"، وطالبت الحكومة بـ"أخذ ذلك بعين الاعتبار، وتنفيذ الإصلاحات الممكنة".

وكان الصدر قد دعا، الجمعة الماضي، موظفي الدولة، عدا الأجهزة الأمنية، إلى إضراب عام في أرجاء البلاد يومي الأحد والاثنين.

وقال الصدر، في بيان، إنه "بعد انتهاء مهلة الشهر، صار لزاماً علينا تفعيل الاحتجاجات السلمية الإصلاحية، فما زلنا نمتلك الخيارات التي قد تكون باباً لإنهاء الفساد، لذا ندعو الشعب العراقي عامة، والمتعاطفين مع الإصلاح خاصة، وبالأخص "التيار الصدري" المجاهد، إلى الإضراب عن الدوام والطعام".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات