ورغم هذا الهدوء النسبي، والذي أقرت الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية به، ما تزال قوافل المساعدات معلقة دون أن تدخل إلى المناطق المحاصرة خاصة في حلب، مرهونة بالتصريحات الأمريكية والأممية وسط حالة ضبابية.
النظام رفض إدخال المساعدات..
اتفاق وقف إطلاق النار تضمن عشرات البنود لم يكشف عن طبيعتها جميعاً سوى ما تم الإعلان عنه حتى الآن، وهو "الهدنة" لمدة 48 ساعة تمدد لاحقاً في حال صمودها، ليتم فوراً إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة دون قيد أو شرط.
وسبق أن كشفت الإدارة الأمريكية أن طريق "الكاستيلو" (الذي تحفظ الثوار على اعتماده كطريق رئيسي لعبور المساعدات) سيكون منطقة منزوعة السلاح وخالية من أي تواجد للنظام أو للمعارضة.
لكن المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا، اكد يوم أمس الثلاثاء إن على النظام أن يسمح بمرور الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى المدن وفقاً لبنود الاتفاق.
وفي الوقت عينه قال مسؤولو النظام في دمشق، إن إدخال المساعدات يجب أن يكون بموافقتها، خاصة منها المساعدات التي تدخل من تركيا
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام (سانا) عن مصدر بالخارجية قوله "تعقيباً على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن إدخال مواد يدعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب فإن الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت بما في ذلك بشكل خاص من النظام التركي دون التنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة".
الأمم المتحدة تطالب بضمانات..
من جهة أخرى قال دي مسيتورا في جنيف أمس الثلاثاء، إنه لا علم له بتحرك شاحنات مساعدات إلى سوريا، متوقعاً موافقة النظام قريباً على دخول المساعدات، وجاء ذلك بعد ورود أنباء عن دخول شاحنات محملة بمساعدات إلى سوريا.
وفي حين، شددت الأمم المتحدة على لسان دي ميستورا، على أهمية ضمان سلامة عمال الإغاثة التابعين لها، مؤكدة على أنها لن ترسل أي قوافل لإدخال المساعدات إلى حلب إذا لم يتم ضمان ذلك.
وفي تصريحاته بجنيف، أكد دي ميستورا أن تكون هناك تطمينات بعدم استهداف قوافل المساعدات وسائقي الشاحنات.
وكانت وكالة رويترز قالت إن نحو عشرين شاحنة مساعدات عبرت أمس من بلدة تركية حدودية تبعد أربعين كيلومتراً غربي مدينة حلب إلى داخل الأراضي السورية، ولم يتضح إلى أين تتوجه تلك الشاحنات أو أين أفرغت حمولتها.
وينص الاتفاق الروسي-الأميركي على إدخال مساعدات منذ الاثنين الى المدن المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها كما في حلب حيث يعاني نحو 250 الف شخص الى جانب المقاتلين من نقص في المواد. لكن خيبة الامل واضحة لدى السكان لان اي مساعدات لم تدخل حتى الان.
التعليقات (1)