النظام يخرق الهدنة من جديد.. وهدوء حذر في حلب

وعادت قوات الأسد صباح اليوم الأربعاء لخرق هذه الهدنة، حيث قالت مصادر ميدانية لـ أورينت نت إن مدفعية النظام قامت بقصف عدة مواقع للثوار في منطقة الراموسة جنوب حلب.

وأفادت المصادر أن هذه المواقع هي من المواقع المتبقية للثوار في تلك المنطقة التي استولى عليها النظام من جديد، بدعم روسي جوي كبير قبل سريان الهدنة بثلاثة أيام، مستعيداً مجمع الكليات، ومحاصراً مدينة حلب من جديد، بعد أن تمكن الثوار من فتح طريق الراموسة.

وأضافت المصادر أن النظام استعمل طائرة L39 (لام 39) باستهداف بلدة كفرناها جنوب غرب حلب، بالقرب من الراموسة، باستخدام الرشاشات الثقيلة وصواريخ C5.

ولفتت المصادر إلى أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام طائرة L39 منذ أكثر من 3 أعوام، حيث ابتدأ استعمال هذا النوع القديم من الطائرات مع بداية الحراك المسلح في سوريا، وكانت تستخدم لقصف الأهداف بإطلاق قاذئف جو - جو لكن إلى الأرض.

ومن جهة أخرى قال نشطاء إن مدينة "حريتان: بريف حلب الشمالي وطريق غازي عنتاب شهدوا استهدافاً بالطائرات في وقت مبكر اليوم بالرشاشات الثقيلة، مؤكدين استشهاد خمسة مدنيين على الأقل بحلب وريفها في هجمات لقوات النظام منذ بدء الهدنة.

المصادر ذاتها أكدت أن الوضع هادئ بشكل عام، يسوده هدوء حذر وترقب لما ستؤول إليه الأمور، خاصة بعد تأخر المساعدات التي من المفترض ان تكون دخلت إلى المدينة، مع بدء سريان الهدنة في أول أيام عيد الأضحى، والتي قال المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا إن النظام لا يعطي الإذن بدخول هذه المساعدات، رغم الزعم بأن الجنود الروس نصبوا نقاط مراقبة على طريق الكاستيلو الطريق المعتمد لإدخال المساعدات، وتراجعت قوات الأسد مسافة 1 كلم لتصبح المنطقة منزوعة السلاح كما تم الادعاء في بنود الاتفاق.