85 شهيداً في قصف روسي جديد على أحياء حلب المحاصرة

85 شهيداً في قصف روسي جديد على أحياء حلب المحاصرة
واصلت الطائرات الروسية اليوم الأحد ارتكاب المجازر بحق المدنيين في الأحياء المحررة من مدينة حلب، بالتزامن مع إعلان المستشفيات عن عدم قدرتها على استقبال المزيد من الجرحى.

وقال مراسل أورينت، إن حصيلة قصف الطائرات الروسية اليوم الأحد بلغت 85 شهيداً، توزعوا على أحياء (قاضي عسكر، الهلك، القاطرجي، أرض الحمرا، بستان الباشا، الزبدية، الشعار، الميسر، الصالحين، والأنصاري)، وسط محاولة الدفاع المدني انتشال عشرات والجرحى من تحت الأنقاض.

نقص في الأدوية والكوادر الطبية

في السياق ذاته، أعلنت المستشفيات المتواجدة في الأحياء المحاصرة من مدينة حلب عن عدم قدرتها على استيعاب المزيد من الجرحى، جراء كثرة عددهم وعدم قدرتها على إخراجهم جراء الحصار المفروض على المدنيين بعد قطع النظام طريق الكاستيلو.

وتعاني مستشفيات الأحياء الشرقية، من نقص كبير بالأدوية والمعدات والكوادر الطبية، ما دفعهم لاستقبال مئات الجرحى في الصالات المتواجدة في المدينة والأماكن العامة، مع اشتداد القصف الروسي على المدينة منذ انتهاء الهدنة الأسبوع الماضي.

وقال طبيب بمستشفى ميداني بحلب إن المشافي الميدانية تغص بالجرحى نتيجة العدد الكبير من المصابين من مختلف الفئات، مضيفاً أن الضغط على المشافي دفع الكوادر العاملة فيها إلى وضع الجرحى أرضا بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية.

ويشير الطبيب السوري إلى أن المشافي تضطر للانتقاء بين المصابين لإعطاء الأولوية للحالات القابلة للإنقاذ، مضيفا أن أحد المصابين توفي اليوم أثناء انتظاره الدخول إلى غرفة العمليات بالمشفى الميداني، وأضاف أن الضغط على الكوادر الطبية كبير ولا يمكن وصفه، مشيرا إلى نقص شديد في أغلب المعدات الطبية، وقال إن الشوارع أصبحت مهجورة لأن الناس مختبئون في بيوتهم وفي الملاجئ خوفا من الغارات الروسية.

استهداف محطات المياه

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أكدت في وقت سابق أن الهجمات المكثفة على مدينة حلب أدت إلى حرمان نحو مليوني شخص من مياه الشرب.

وأضافت المنظمة أن محطة ضخ المياه التي تزود الجزء الشرقي من حلب أصيبت باضرار كبيرة ، كما أن أعمال العنف تحول دون اصلاحها. وحذر المتحدث باسم المنظمة "كيران دواير" من تداعيات نقص المياه على أطفال حلب ، قائلا إن "الأطفال في عموم المدينة ما عادوا يحصلون على مياه وذلك سيكون له تداعيات كارثية".

وأشارت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة في سوريا هناء سنجر من أن توقف المياه في المناطق الشرقية لحلب سيضطر الناس إلى استخدام مصادر مياه ملوثة، مؤكدة أن اليونيسيف ستعمل على نقل المياه بالصهاريج إلى جميع أنحاء حلب، غير أنه حل مؤقت.

التعليقات (1)

    سعيد السعدي

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    لا يمكن للروس و لا للأمريكان و لا لكل من سار في درب الموت معهم من شركاء مباشرين أو غير مباشرين، كأصدقاء سوريا المزعومين، أن ينتصروا على الأطفال، ملائكة الدنيا، لأن الأطفال هم الحياة.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات