وعبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني عن أمله "بأن يسود الحس السليم الجانب الروسي، للتعاون بجعل الأسد، يكف عن سلوكه في قتل شعبه"، مضيفاً أنه إن لم يتم ذلك "فلا مفر من قطيعة دبلوماسية على المستوى الدولي".
وأردف "جينتيلوني" في تصريحات نقلتها وكالة "أكي" الإيطالية أن "روسيا ستفقد كل شيء إن تمسكت بموقفها هذا في سوريا، ولن يكون هناك دوراً دولياً آخر في حلب"، مؤكداً أنها ستكون في عزلة كاملة، وستواجه المجتمع السنّي الذي يمتلك في مناطق آسيا الوسطى وروسيا نفسها حضورا قويا للغاية.
وتساءل "جينتيلوني" عمّا إذا كانت طاولات التفاوض مع روسيا، ستلغى وتعود إلى العزلة مرة أخرى، بسبب "دعم الروس لدكتاتور آيل إلى السقوط، في إشارة إلى بشار الأسد، مشدداً على أن "الحل العسكري ليس بمتناول اليد في الوقت الراهن".
ولفت الوزير الإيطالي في ختام حديثه إلى أن بلاده "رأت في التدخل الروسي قبل عام حلاً محتملاً لمشاكل سوريا"، ولكن الروس لم يُبدوا التزاماً فيما يخص الهدنة التي تم التفاوض عليها قبل ثلاثة أسابيع في سوريا، متسائلاً مرةً أحرى "ماذا سيكسب الروس بسلوكهم هذا؟".
واشنطن تطالب روسيا بتقديم بادرة "غير اعتيادية"
في واشنطن، طالب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر، روسيا بتقديم بادرة "غير اعتيادية" لإعادة المصداقية للعملية الدبلوماسية في سوريا.
"تونر" وفي تصريحات تلفزيونية، أكد أن بلاده "تنتظر مقترحات حقيقة من جانب روسيا لإعادة المصداقية للعملية الدبلوماسية في سوريا ولكي تسير قدماً".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن "من أهم هذه الخطوات وقف تحليق المقاتلات السورية والروسية فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة".
وكانت الخارجية الأمريكية قالت يوم الثلاثاء إن الوزير الأمريكي جون كيري "منفتح" على إجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف حول سوريا.
ويعاني الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا من تعثر في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديداً إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب، فضلاً عن تبادل الاتهامات بين الروس والامريكيان حول محاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتهما بموجب الاتفاق.
التعليقات (7)