الفراغ الرئاسي مازال سيد الموقف.. وحزب الله يعطّل

قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل "راشد الفايد" أن تحويل جلسة مجلس النواب لـ 31 تشرين يعني أن مياه كثيرة ستجري تحت الجسور، في إشارة إلى أن "التسوية لم تنضج بعد في أي اتجاه"، فيما يخص سد افراغ الرئاسي بلبنان.

وأضاف "الفايد" ان الحريري بدأ جولة اتصالات مع كافة المكونات السياسية بهدف تحريك الملف الرئاسي لكن هذا لا يعني القبول بتبني ترشيح عون".

ولفت الفايد إلى أن "الوقائع العملانية تشير إلى أن عودة الحريري فتحت الملف مجدداً، وبزيارته للنائب سليمان فرنجية يعني أنه حضّه على التحرك باتجاه حلفائه لكسب المزيد من التأييد" مشيراً إلى "فرنجية لا يزال مرشح الحريري".

واستبعد الفايد إمكانية إنهاء الشغور في الوقت الراهن لعدة اعتبارات منها "تمسك حزب الله بمرشحين من فريقه دون العمل لاقناع واحداً منهما للانسحاب لصالح الآخر وهذا ما جاء على لسان الأمين العام لحزب الله أمس". 

وتابع "من الواضح أن حزب الله لا يريد رئيساً الآن بدليل تمسكه بالمرشحين".

ورأى الفايد أن "مبادرة الحريري كفيلة بإحراج حزب الله والتأكيد أن المستقبل حريص على إنهاء الشغور في حين ان الحزب مستمر بالتعطيل".

ويعاني لبنان منذ أكثر من عامين من فراغ رئاسي ابتدأ منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في الوقت الذي يتمسك حزب الله وفرقائه بالعماد ميشال عون للترشح للرئاسة، فضلاً عن عدم حضور جلسات المجلس النيابي لتعطيل قراراته وعدم إكمال الأنصبة لذلك.