ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي تحذيره من أن الاستعانة بـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، لاستعادة مدينة الرقة السورية من قبضة "داعش"، قد تفجّر صراعاً عرقياً هناك، منبّهاً من أنه يجب أن تتفادى العملية إثارة المزيد من الانقسامات.
وأشار مسؤول تركي إلى أن القوات الكردية لم تنسحب بالكامل حتى الآن من مدينة منبج، غرب نهر الفرات، على الرغم من الوعود بانسحابها.
ورجح المسؤول التركي أن تستغرق عملية "درع الفرات" لسنوات إذا اقتضى الأمر ، مشدداً على أن العملية العسكرية تهدف أيضاً إلى طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة الباب بريف حلب.
يشار هنا، أن فصائل الجيش السوري الحر بدأت يوم 24 آب الماضي معركة "درع الفرات" بهدف السيطرة على مناطق تنظيم الدولة بريفي حلب الشمالي والشرقي، وذلك بدعم الجيش التركي، وغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، حيث تمكن الثوار من تحرير كامل مدينة جرابلس، إلى جانب وصل مدينة جرابلس مع بلدة الراعي ضمن المرحلة الثانية، وذلك في مساحة تقدر بنحو 400 كم مربع وفق تصريحات المسؤولين الأتراك.
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أليكسي ميشكوف، أن موسكو مستعدة لدراسة أي خطوات تركية في سوريا.
"ميشكوف" وفي تصريح لوكالة "تاس" أشار إلى أن روسيا ستتعاون مع تركيا في أي خطوة "تنشد الحلول المشتركة بما يخدم التسوية في سوريا ولا سيما بعد الخلافات تجاه سبل التسوية هناك".
يأتي ذلك، بعد ساعات من طرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إمكانية مساعدة بلاده روسيا والتنسيق معها بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية "إذا كانت لدى الكرملين رغبة في ذلك"، في سياق التعاون بين البلدان المؤثرة في الملف السوري.
التعليقات (3)