حلب: النظام يسيطر على "الشقيّف" ويواصل قصف "الشرقية"

حلب: النظام يسيطر على "الشقيّف" ويواصل قصف "الشرقية"
لأول مرة منذ نحو 4 أعوام، بدأ نظام الأسد والميلشيات المساندة له في قتاله بمدينة حلب التحرك على خطوط التماس الداخلية داخل المدينة، حيث شهدت العديد من الأحياء المحررة محاولات اقتحام فاشلة وعلى عدة محاور، الأمر الذي لم يحدث منذ أن انتزع الجيش الحر ما يقارب 70% من المدينة في تموز عام 2012.

ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن قوات الأسد حاولت يوم أمس السبت الاقتحام من محاور أحياء "سليمان الحلبي" باتجاه الصاخور، وكرم الطراب من مطار النيرب العسكري، وبستان القصر من محور المشارقة.

ويأتي هذا التحرك كتحول في أسلوب القتال منذ أعوام، حيث تعتبر تلك الجبهات "باردة نسبياً" حسب مراقبين، ولم تشهد تقدماً أو تراجعاً منذ أن رُسمت في العام 2012، ما ينذر بنية قوات الأسد جسّ النبض تمهيداً لاقتحام المدينة المحاصرة.

إلى ذلك سيطرت قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الطائفية على معامل الشقيّف شمال حلب، صباح اليوم الأحد، بعد معارك متواصلة منذ ساعات.

إحراق "الشرقية" متواصل ومعظم المشافي خارج الخدمة..

إلى ذلك نقلت المصادر لـ أورينت نت أن طائرات الأسد، والطائرات الروسية ما تزال تدك الأحياء الشرقية المحررة في المدينة بعشرات الغارات التي أدت إلى مئات الشهداء وذلك خلال الحملة الأخيرة التي تشنها روسيا على المدينة.

واستشهد 5 مدنيين يوم أمس بعد سلسلة غارات طالت أحياء "طريق الباب، الحيدرية، بستان الباشا، الهلّك".

كما ضربت أحياء "الشيخ خضر، الصاخور، الشيخ فارس، بنحو عشر غارات جوية، أسفرت عن دمار كبير في الأبنية السكنية، دون ورود أنباء عن إصابات، فيما شهد حي "المشهد قصفاً بالصواريخ التي تحمل القنابل العنقودية.

وكانت الغارات قد أسفرت أمس أيضاً، عن تدمير مستشفى جديد في حي الصاخور بحلب بعد استهدافه، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المدنيين، في الوقت الذي باتت فيه جميع المشافي في المدينة خارج الخدمة، جراء استهدافها المتكرر والمتعمّد.

https://orient-news.net/news_images/16_10/1475399479.jpg'>

تنديد غربي..

ومندد مسؤولون غربيون ومؤسسات دولية ومنظمات طبية اليوم الأحد، بالهجمات التي تتعرض لها المستشفيات والمرافق الطبية في أحياء حلب الشرقية، بعد تعرض أكبر مستشفى فيها لقصف أخرجه عن الخدمة يوم أمس السبت.

ودانت فرنسا استهداف مستشفى حي الصاخور، وقالت إن قصف مباني الرعاية الصحية والعاملين فيها في الجزء المحاصر من حلب يصل إلى مستوى "جريمة حرب".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في بيان "ستجري محاسبة الجناة." وأضاف "فرنسا تحرك مجلس الأمن الآن لوقف هذه المأساة غير المقبولة".           

أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، فشدد على أن "قصف حلب ينبغي إيقافه، وأي شخص يرغب في محاربة الإرهابيين لا يهاجم مستشفيات".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال أمام مجلس الأمن إن الهجمات على مستشفيات في حلب تشكل "جريمة حرب".

ونبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأجهزة الطبية في شرق حلب على وشك "التدمير الكامل" مطالبة "بإقامة ممرات إنسانية من أجل إجلاء المرضى والجرحى".

ودعت منظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة إلى وقف "حمام الدم" في حلب لتضم صوتها إلى دعوات منظمات غير حكومية أخرى.

وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أن نحو 600  جريح لا يتلقون العلاج في شرق حلب بسبب النقص في الطواقم والمستلزمات الطبية.

وتعاني مدينة حلب في جزئها الشرقي المحرر، من حصار خانق دخل شهر الثالث تقريباً، وأودى بالأوضاع المعيشية إلى التدهور حيث تشهد المدينة نقصاً كبيراً في المواد الطبية والغذائية، في محاولة قوات الأسد إخضاعها عبر التجويع والدخول في سيناريوهات مشابهة لما حدث في حمص وداريا والزبداني والمعضمية.

التعليقات (1)

    محب الشام

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    عندنا في المغرب مثل يقول ( واحد يكوي وواحد يبخ ) وهذا ينطبق على النظام وداعميه ( المجموعة التي تكوي ) و المجتمع الدولي ( مجلس الأمن و الغرب وأمريكا وغيرهم ) المجموعة التي تنفخ للتبريد فقط.هذه مسرحيات يتبادلون فيها الأدوار ليشتروا للجزارين وقتا لاتمام ذبح الضحية. وعلى السعودية وتركيا وباكستان واندونيسيا وغيرها من الدول الفاعلة أن يشمروا عن ساعد الجد للدفاع عن الأمة ضد الطغاة والبغاة والغزاة . اذا ذهبت الشام ذهبنا جميعا . فعلينا أن نضع حدا لمأسينا بأيدينا .لا ننتظر غيرنا ليضع حدا لها.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات