واشنطن وموسكو تخفضان سقف التوقعات في اجتماع لوزان

واشنطن وموسكو تخفضان سقف التوقعات في اجتماع لوزان
تتجه الأنظار اليوم السبت إلى مدينة لوزان السويسرية، التي تستضيف الاجتماع الدولي حول سوريا، وسط تضاؤل الآمال المعلقة عليه للتوصل إلى اتفاق ما يحد من عمليات القتل المستمرة في سوريا، في ظل استمرار التصعيد الميداني من النظام السوري وروسيا، وخصوصاً في حلب، حيث استبقت كلاً من الولايات المتحدة وروسيا الاجتماع بخفض سقف التوقعات.

الولايات المتحدة لا تتوقع اختراقاً 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة لا تتوقع اختراقاً بشأن سوريا في اجتماع لوزان المقرر عقده اليوم السبت.

"تونر" وفي مؤتمر صحفي له: "لا أعتقد بأنه يمكن توقع أي اختراقات، وأود فقط أن أقول إننا نسعى لتفعيل هذه الجهود المشتركة بخصوص سوريا".

ورأى "تونر" أن استئناف التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا لا يزال على الطاولة، في حال إحياء العملية السياسية، موضحا أن واشنطن تريد من الحكومة السورية قبل ذلك إيقاف العمليات العسكرية في حلب.

ولافروف لا يتوقع "شيئاً محدداً"

في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يتوقع "شيئاً محدداً" من الاجتماع الدولي حول سورية في لوزان، مشدداً على رغبته في "القيام بعمل ملموس ومعرفة إلى أي مدى سيكون الشركاء على استعداد لتطبيق قرار مجلس الأمن".

ويشير لافروف بذلك إلى القرار 2254 الصادر في 18 كانون الأول 2015، والذي يتبنى فيه مجلس الأمن إعلان فيينا.

ويشكل إعلان فيينا خريطة طريق "المجموعة الدولية لدعم سورية" من أجل "انتقال سياسي" مع وقف اطلاق النار واجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام لتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وانتخابات في غضون 18 شهراً.

وتابع لافروف أن "موقفنا في فيينا سيكون في غاية الوضوح، سنقترح خطوات ملموسة ستكون ضرورية لاحترام قرار مجلس الأمن واحترام الاتفاقات الروسية الأميركية"، مضيفاً أن هذه الخطوات تتبع خطاً مرسوماً ليس من جانب روسيا ولكن "بقرار من المجتمع الدولي وافق عليه مجلس الأمن"، مشيراً إلى أن موسكو لن "تقترح اي شيء آخر".

وظريف يحسم مشاركته

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيشارك في اجتماع لوزان حول سورية المقرر اليوم، في حين أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤءون العربية والافريقية حسين جابر انصاري مشاركة ظريف في الاجتماع بعدما كان عدد من المواقع الإخبارية أعلنت عدم مشاركة إيران فيه.

في اللحظات الأخيرة ماقبل الاجتماع.. كيري يدعو نظيره المصري

في القاهرة، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير سامح شكري، يشارك في الاجتماع الوزاري حول سوريا في لوزان، ووفقاً للناطق الرسمي باسم وزارة  الخارجية أحمد أبو زيد، فقد تلقى وزير الخارجية المصري دعوة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

ويعتبر اجتماع لوزان اليوم الأول من نوعه منذ انهيار الهدنة التي بدأت في سورية في أيلول، حيث سيلتقي لافروف كيري ووزراء خارجية تركيا والسعودية وإيران ومصر وربما قطر.

ويأتي اجتماع لوزان في ظل تصاعد الخلافات وتبادل الاتهامات بين واشنطن وموسكو، على خلفية انهيار الهدنة في سوريا، وذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأسد وطائرات العدوان الروسي استهدافها للمناطق المحررة في سوريا، ولاسيما في أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وسط بروز ملامح اصطفاف "أوروبي ــ أميركي" في وجه التفرد الروسي بالملف السوري، وذلك على ضوء استخدام روسيا يوم السبت الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي، يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران فوق المدينة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بالمدينة، حيث جاء الفيتو الروسي المتوقع، وهو الخامس حيال الملف السوري، رغم تأييد 9 دول له من أصل 15، بمثابة فتح مواجهة جديدة من روسيا مع الغرب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات