تحرير أم تهجير؟ خفايا معركة الموصل!

تحرير أم تهجير؟ خفايا معركة الموصل!
حشود عسكرية ضخمة، وتغطية إعلامية واسعة، وأعين العالم كله ترنو باتجاه معركة، أرادوها حاسمة قاصمة، ضد تنظيم يقولون إنه قد روع العالم فعجز عن قهره، حتى يخيل لمن يستمع لتصريحات المسؤولين الغربيين من سياسيين وعسكريين، أننا أمام جيش من المخلوقات الفضائية التي غزت كوكب الأرض فعاثت فيه فساداً، إنها بروبوغاندا الإعلام الذي يكيف الحقائق ويصنع الأحداث على هواه.

 

قوات متعددة الجنسيات تقدمت بدعم أمريكي باتجاه مدينة الموصل، المدينة ذات الاغلبية السنية، والوحيدة التي سلمت حتى الآن من التطهير الطائفي، لتواجه اليوم مصير أخواتها الفلوجة، وتكريت، والرمادي، وغيرها من المدن التي إحتلتها ميليشيات إيران الشيعية، لكن الموصل اليوم لا تواجه ميليشيات شيعية فقط، فالحملة ضمت أكثر من 100 ألف مقاتل من الشيعة والأكراد، وأخرى أجنبية إيرانية وأمريكية وفرنسية. 

من ينظر لهذه التركيبة العجيبة لتلك الجيوش لابد وأن يقف حائراً متسائلاً؟ أحقاً هي معركة ضد تنظيم الدولة؟ أم أنها حرب طائفية قومية هدفها تغيير البنية الديموغرافية للمحافظة، وإجتثاث العراقيين السنة من آخر وأكبر معاقلهم في العراق، كما حصل ويحصل في سورية؟ ثم لماذا لم يتم إشراك الجيش التركي في المعركة، طالما أن الهدف هو طرد تنظيم الدولة من المدينة، وحرصهم على عدم تغيير التركيبة السكانية لمحافظة نينوى كما يدعون؟ ألم تحرر تركيا مناطق شاسعة من الشمال السوري؟ 

 

ما يبعث على الأسى حقاً هو الدور العربي الغائب تماماً عن مجريات الأحداث، أين دور السعودية مثلا؟ ولماذا تم تهميش الفرق السنية ومنعها من المشاركة الفاعلة في معركة الموصل، اللهم إلا من بعض التشكيلات المحسوبة على العشائر، التي لن تشكل كبير فارق في العمليات على الارض؟

هي ليست معركة العراق، ولا معركة العرب، ولا حتى معركة على الإرهاب كما يروجون، إنها معركة إجتثاث ممنهج لكل ماهو عربي سني!

إنطلقت معركة "قادمون يا نينوى" لإستعادة مدينة الموصل من يد تنظيم الدولة الإسلامية، بتاريخ السابع عشر من هذا الشهر، لتشتد معها الخلافات التي عصفت بأطراف التحالف المشارك في العملية، الأمر الذي يؤكد إختلاف الأجندات وأهدف المشاركين، ففي حين أن حكومة العبادي تتهم قوات البيشمركة بتجاوز الخطوط المرسومة لها، وعدم الإلتزام بخطة التحرك المقررة، نجد أن الخلاف التركي العراقي لازال على أشدهِ، وبين أخذ ورد، فتركيا مصرة على المشاركة في العملية في حين أن العراق يرفض رفضاً قاطعاً.

الخلاف التركي – العراقي إستدعى زيارة وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر للمنطقة، حيث إجتمع بالمسؤولين الأتراك ثم العراقيين ليختتم جولته باجتماع مع البرزاني، وذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المشاركة في العملية، ليعلن العبادي رفضه الوساطة الأمريكية وعدم السماح بمشاركة تركيا.

هل حقا العبادي مؤهل لرفض وساطة أمريكية؟ أم أن الرفض أمريكي بالأساس؟ وأن كلمة السر في هذا الرفض كانت إيرانية – أمريكية بإمتياز، فالولايات المتحدة ورغم كل ما تروجه عن مساعي التقريب بين وجهات نظر الأطراف الإقليمية، إلا أنها ما فتئت تراوغ وتردد وعلى لسان كافة المتحدثين بإسمها، أن الولايات المتحدة تنظر للعراق على أنه دولة ذات سيادة يتوجب على الجميع إحترامها، وأن القوات التركية الموجودة في "معسكر بعشيقة"، ليست ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

المثير للسخرية، أن الولايات المتحدة تتحدث عن السيادة العراقية، في حين أنها لازالت تحتل العراق وتتقاسم السيطرة عليه مع إيران من جهة ومع حكومة البرزاني من جهة أخرى، أليست هي من يقدم الإسناد الجوي والدعم اللوجستي لهذه الميليشيات؟ هذا الدعم الذي لولاه لما إستطاعت الميليشيات الشيعية إحتلال قرية صغيرة، ثم يصرح العبادي أن المعركة عراقية ولن يسمح لأي جهات خارجية بالتدخل فيها! 

الإدارة الأمريكية ورغم كل ما تروجه عن أن المعركة عراقية، وأنها ولم تتدخل بقرارها، إلا أن القاصي والداني يعلم أنها هي من حدد ساعة الصفر للمعركة، وحتى قبل إكتمال الإستعدادات لها، وذلك على أمل أن يحقق الرئيس أوباما نصراً يختتم به رئاسته للبيت الأبيض، ويمهد الطريق للمرشحة الديمقراطية كلينتون.

من السذاجة بمكان التصديق برواية السيادة العراقية، التي تشبه إلى حد بعيد سيادة نظام الأسد على سورية، فتحالف دولي مكون من 66 دولة، لا يمكن لعين أن تخطئة، إضافة لقواعد عسكرية جوية وبرية، يتواجد فيها أكثر من 6000 ألاف عسكري أمريكي، وآلاف الموظفين والمستشارين والمتعاقدين الأمنيين، وتواجد عسكري فرنسي يقدر بحوالي 4000 جندي، وما لا يقل عن فرقة برية إيرانية، وحشد شيعي يأتمر بأوامر قاسم سليماني المباشرة. 

حقيقة الأمر أن الولايات المتحدة، هي من يرفض مشاركة تركيا في عملية الموصل، التي من المتوقع لها أن تؤدي لتهجير مئات الألاف من العراقيين السنة، ليس من مدينة الموصل وحسب، بل ومن جميع الأقضية التابعة لها، فالولايات المتحدة هي من سمح بمشاركة أكثر من 30 ألفاً من عناصر الحشد الشعبي الشيعي، الذي أمرت عناصره بإرتداء زي الجيش العراقي، لتفضحهم رايات "واحسيناه"، و"يا عباس"، وما سبق ذلك من تصريحات لبعض قادة الحشد عن أن معركة الموصل هي معركة ضد أحفاد يزيد، وما جرائم التعذيب والقتل بحق أوائل النازحين من الموصل، إلا دليل على النوايا المبيتة للحملة على الموصل، والتي هدفت لترويع السكان ودفعهم للنزوح من المدينة وصولاً إلى تفريغها من سكانها.

من الصعب التصديق أن حكومة البرزاني، قد حشدت حوالي 50 ألفاً من أكراد العراق، وإيران، وتركيا، وسورية، للمشاركة في عمليات الموصل دون ثمن، فهي وبلا شك تطمع في توسيع رقعة سيطرتها على مناطق شمال العراق، مستغلة حالة الفوضى وعدم قدرة الحكومة العراقية وميليشياتها على أي مواجهة ضد الأكراد المدعومين بموقف غربي قوي، خاصة وأن كردستان العراق باتت الحديقة الخلفية للكيان الصهيوني، في حين أن الإقليم يتمتع بعلاقة تحالف عضوي تفرضه المصالح مع تركيا. 

تركيا ورغم الرفض "العراقي"، إلا أنها تصر على المشاركة من خلال الإسناد الجوي والمدفعي لقوات البيشمركة، هذا الإسناد الذي يلقى ترحيبا ضمنياً أمريكيا، فتركيا لن تقبل بالخروج خالية الوفاض من معركة الموصل، أقله بسبب البعد التاريخي لعلاقتها بالموصل التي حسمت إتفاقية أنقرة الثلاثية بين العراق، وتركيا، وبريطانيا، عام 1926 مسألة السيادة عليها لصالح الدولة العراقية، وأبقت على مجموعة من البنود التي تضمن لتركيا حق التدخل العسكري في الموصل، لحماية الأقلية التركمانية، والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، أو حماية أمنها القومي.    

    

إستبعاد تركيا من معركة الموصل، قد يؤدي إلى فشل أو تأخير عملية إستعادة الموصل، في حين أنه قد يدفعها للتخلي عن المشاركة في معركة الرقة المرتقبة، والتي يراد لتركيا أن تكون رأس الحربة فيها، لكن الأهم هو أن الإستبعاد سيعمق الهوة بينها وبين حلف الناتو والولايات المتحدة، وقد يدفع تركيا لتحالف إستراتيجي مع روسيا، لهذا فإن الولايات المتحدة ومنعاً لأي تداعيات محتملة، فإنها قد تلجأ لفتح معركة الرقة بالتزامن مع معركة الموصل التي لا يبدو أنه سيتم حسمها قريباً.

الروس بدورهم يتخوفون من نتائج معركة الموصل، وذلك لعلمهم أن الولايات المتحدة، تعمل على توريطهم في سورية وبأي طريقة ممكنة، الأمر الذي عبر عنه المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة "أليكسي بورودافكين" بقوله "أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ينوي طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل العراقية إلى سورية". وروسيا بلا شك تترقب نتائج العملية وتمني النفس بتورط أمريكي، حتى وإن على مستوى إرتكاب مجازر بحق المدنيين في الموصل، لا لشيئ سوى تسجيل نقاط في معارك النفوذ وكسر العظم، فروسيا تواجه حملة غربية فتحت ملف القصف الروسي للمدنيين في حلب إضافة لمبادرة كندية قدمت لمجلس الأمن بهدف كسر وتجميد الفيتو الروسي. 

حديث المندوب الروسي هذا فيه الكثير من الصحة، فكل المؤشرات تقول إن الولايات المتحدة أرادت لسورية أن تكون المحرقة التي تستدرج أعدائها ومنافسيها إليها، في حين أنها جعلت من العراق منطقة نفوذ خالصة لها، وليتصارع الروس والإيرانيون والجهاديون والأقليات في سورية، وليقضوا على بعضهم البعض، وستتكفل هي لاحقاً بالقضاء على من يتبقى منهم، ولكن بعد أن يكون الصراع قد أنهكهم.   

معركة الموصل أثارت الكثير من المعارك الإقليمية والدولية، وكذلك الأمريكية الداخلية، فهاهو ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة ستستعيد مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، لكن إيران هي الرابح من ذلك، وهي من سيستولي على هذه المدينة، أما كلينتون فقد أكدت مساندتها للعملية العسكرية لإستعادة الموصل من مسلحي التنظيم، حيث قالت: "أنا راضية عن الجهود التي تبذل بقيادة الجيش العراقي التي تسانده في ذلك قوات كردية".

يطيب للبعض أن يصف الموقف الأمريكي من معركة الموصل بالخطأ الإستراتيجي، كونها تركز على هزيمة التنظيم دون إتخاذ إجراءات لما بعد التحرير، وكأن المخططين للسياسات الأمريكية غير مدركين لما يقومون به، متناسين ما قامت به الولايات المتحدة من تفتيت للعراق وجعله نهبا لميليشيات إيران الطائفية.

سيتصارع الحليفان الشيعي والكردي وسيتنافسان على تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب على الأرض، فكلاهما يعلمان أن الطرف الآخر لن يتنازل عن مكاسبه وسيضطران في النهاية للقبول بما تم تحقيقه من مكاسب، في حين أن الغائب الأكبر والضحية هم العراقيون السنة، الذين سيتم تهجيرهم من مناطق كانوا يشكلون فيها الأغلبية، ليصبحوا أقلية أو لاجئين يتسولون المأكل والمشرب لدى الآخرين.

 كل ما يحدث يؤكد أن الحرب على الإرهاب، ليست سوى شماعة وحجة لمخططات وتفاهمات دولية لتقسيم المنطقة الى إقطاعيات شيعية وأخرى كردية وثالثه سنية متصارعة، ترنو كل منها لتوسيع رقعة سيطرتها، ما سيشغل الجميع بصراعات وحروب لا تتوقف، وستستمر الولايات المتحدة في مد هذه الأطراف بما تحتاج من سلاح، لتستمر هي في إستنزاف ثروات المنطقة، التي تعايش أهلها بسلام ولقرون عديدة، إلى أن جاءت أمريكا وإيران، فعزفتا على أوتار الطائفية والعرقية، وأشعلتا الحروب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الابرياء. 

لقد أسهمت سياسات المالكي رجل إيران في العراق في ولادة تنظيم الدولة الإسلامية، وما يحدث اليوم للعرب السنة في الشام، والعراق، واليمن، ولبنان، سينتج ماهو أشد عنفاً وتطرفاً من القاعدة والدولة على حد سواء، وسينقل النار إلى ما تبقى من دول المنطقة التي إنشغل كل منها بحصته من المشاكل التي خلفها تقاعس أو تخاذل عن التصدي للتدخل الإيراني في دولنا العربية، والسماح لنظام "أقلوي" بالإستفراد بالشعب السوري وذبحه بدم بارد، بل وقيام البعض بمساعدته ومده بأسباب القوة والبقاء.

التعليقات (8)

    الحقيقة

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    (إقطاعيات شيعية وأخرى كردية وثالثه سنية متصارعة) لايوجد في المخططات الغربية قطاع سني حتى مكه المكرمةسوف يحاولون تغير تركيبتها السكانية

    محمود

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    الحرب‏ ‏ان‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏سوريا‏ ‏او‏ ‏العراق‏ ‏او‏ ‏اي‏ ‏بلد‏ ‏عربي‏ ‏فالخاسر‏ ‏نحن‏ ‏المسلمون‏ ‏‏ ‏اولا‏ ‏‏ ‏وثانيا‏ ‏عرب‏ ‏‏ ‏‏ ‏الغريب‏ ‏ان‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏واضح‏ ‏‏ ‏.......... ما‏ هدف‏ ‏هذه‏ ‏الحروب‏ ‏‏ ‏ ‏ ‏

    عبد الله

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    الاستاذ الكبير خليل المقداد في جملتك الاخيرة جواب على السؤال الذي يبعث على الأسى كما طرحته في بداية المقال وفِي الوقت نفسه تفسير لما هو قادم من تنظيمات أشد عنفا من كل ما شهدناه حتى اليوم. السعودية ليست غائبة ابدا، بل هي شريك فاعل في كل ما يحصل من جرائم وتهجير وذلك منذ جاءت بالقتلة المجرمين فاحتلوا العراق وبفتاوى إسلامية سنية مصدرها البيت الأبيض! مرورا بانصياعها وانبطاحها لذلك البيت دون أدنى نقاش او حتى إرادة، في الشام وغيرها، وكذا بما فعله رزها مع حليفاتها من مشيخات الخليج بمصر، والقائمة تطول.

    مجنون

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    كثر اعداؤنا واسلحتهم فتتاكه وجيوشهم جراره اما نحن متفرقين باسلحه تقليديه مهجرين معتقلين جرحى عراة جوعى استشهد خيرتنا ويتحكم بنا اشرارنا ,لكننا اصحاب الارض والحق معنا لم نغزهم في ديارهم هم هاجمونا لذلك سيموتون ويجرحون ويخسرون ويدفعون الثمن غاليا وسيجرون اذيال الخيبه ورائهم ونحن سنبقى الهدف اصبح واضحا انه على الجبهات المشتعله مع اخوتنا مهما كان انتماؤهم وليس على الحواجر او في حراسه القاده الخونه جميع السنه مدعوون اليوم للجهاد اطفال شباب نساء رجال شيوخ فارضنا وكرمتنا اغلى من ارواحنا

    الحقيقة

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    حلفاء امركا هم من يعطيها القواعد(انجرلك وسيلية )العسكرية التي تطير منها الطائرات لقصف اهل السنه العرب بحجة داعش وهذه الطائرات هي حليف لمليشيات ايران الصفوية والتي تعمل على قتل السنة العرب وتعمل على تهجيرهم ، هناك حلف واضح لدمار ونشر الدمار في البلاد العربية يتكون من ايران وامركا وداعش وروس والاخوان المسلمون وجميعهم يوحدهم العداء للمنهج السلفي الذي تحتضنه السعودية

    عبد الله

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    لأمريكا حلفاء نعم، وليس كل من ذكرت من حلفائها. ولكن لها ايضا خدم كالعبيد! اعوذ بالله من التدليس والمدلسين.

    رأي حر

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    يحق للأكراد انشاء دولتهم المستقلة، التي نهبت منهم بعد تفتت الدولة العثمانية، فليس مضطرين للعيش في ظل الدكتاتوريات التي لم ولن توفر حتى كل شعبها في سبيل الحكم، او حتى يكون تحديد ايمانهم لعبة على شفاه التكفيريين،..... نحو اخوة عربية، كردية، تركيا.!! مع احترام كل قوم للاقوام الاخرى.

    مجنون

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    والله يا ابو الشباب هالايام عم ياخدوا دول متل العراق ليبيا سوريا وحتى دول افريقيه ومو عم يعطوا حدا شي يمكن يعطوكن دوله ومكان للاقامه وعلم ورئيس وجيش وكل شي بس الثروات متل البترول مو الكن ،اكبر يا عمري احنا شعوب مستعبده عبيد يعني اذا ما قاتلناهم سوى ما النا شي والا ليش دول بتدعم الاكراد شوي ودول بتدعم داعش شوي ودول بتدعم الحر ودول بتدعم النظام ؟حتى نبقى مفرقين وضعفاء تذكر جيش صلاح الدين كانو اكراد عرب ومن جميع المسلمين ليسوا روس امريكان او فرس سلام
8

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات