من الموصل إلى حلب
فقد خرج وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ليشبه الهجوم الذي تشنه ميليشيات "الحشد" الشيعية لانتزاع مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدعم أميركي، بالهجوم الذي تشنه قوات الأسد بدعم روسي للسيطرة على حلب، رغم أن حلب لا يتواجد فيها أي عنصر من تنظيم "داعش".
"لافروف" وفي كلمة أمام جمعية رجال الأعمال الأوروبية في روسيا، قال "بالأمس سألت جون كيري هاتفياً: ماذا يجري في الموصل؟ فرد كيري انهم يعدون عملية لتحرير هذه المدينة من الإرهابيين" ليقول لافروف "وفي حلب أيضاً يجب تحرير المدينة من الإرهابيين".
وشبه لافروف الموصل بحلب، وقال إن "ما يجري في الموصل يحصل بالضبط ما نقوم به في حلب، التحالف الأميركي يحذر السكان ويطلب منهم المغادرة، بالضبط كما تفعل روسيا في حلب، لقد تمت تهيئة "ممرات إنسانية" لمغادرة المدينة.
هذا وتشن قوات النظام العراقي وميليشيات "الحشد" الشيعية منذ أكثر من أسبوع هجوماً واسعاً بدعم جوي أمريكي وذلك بهدف السيطرة على مدينة الموصل بحجة طرد تنظيم "الدولة".
اسطوانة فصل الفصائل عن "فتح الشام"
من جانب آخر، اتهم الوزير الروسي، الولايات المتحدة، بأنّها "لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ وعودها حول الفصل بين المعارضة و"جبهة فتح الشام" في سوريا"، حيث اعتبر لافروف أن هذه العملية "أهم شرط لتسوية النزاع".
وأضاف أن "شركاءنا الأميركيين وعدونا بذلك قبل ثمانية أشهر، ولم يحدث شيء حتى الآن"، مدعياً أن موسكو تدعو على الدوام إلى التسوية "السلمية والعادلة للنزاع الدموي في سورية في أسرع وقت".
ممرات موسكو الآمنة
إلى ذلك، زعم الجيش الروسي أن طائراته، وطائرات النظام السوري، لم تنفذا أي ضربة على حلب في الأيام السبعة الأخيرة.
وقال الناطق العسكري الروسي، "إيغور كوناشينكو" في بيان، أوردته "فرانس برس"، إنّه "في الأيام السبعة الأخيرة، توقفت كل طلعات سلاحي الجو الروسي والسوري، لم تتجه الطائرات إلى المدينة، ولم تنفذ ضربات".
وذكّر المسؤول الروسي بوجود ثمانية "ممرات آمنة" تسمح للمدنيين والعسكريين بالخروج من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، مدعياً أن مجموعة من 48 مواطناً، هم نساء وأطفال، استطاعت الوصول إلى مناطق سيطرة النظام.
هذا وأفشل أهالي أحياء حلب الشرقية الخطة الروسية التي تقضي بتفريغ أهلها "طوعاً"، رغم الحملة العسكرية غير المسبوقة التي هدفت موسكو من خلالها ترهيب الأهالي وضرب الحاضنة الشعبية للفصائل الثورية، والترويج بأن الخلاص يكون عبر "حافلات التهجير".
التعليقات (4)