"كيري" وفي تصريحات له أمام مجلس شيكاغو للعلاقات الدولية، مساء الأربعاء قال: "على الرغم من سلسلة الإخفاقات، ما زال الواقع يكمن في بقاء الحاجة إلى الدبلوماسية، والواقع هو أن أغلبية الناس يعتبرون الحل العسكري مستحيلاً، على الأقل في حال أردنا أن تصبح سوريا مجدداً في يوم من الأيام دولة موحدة".
وأشار كيري إلى أنه والرئيس الأمريكي باراك أوباما سيواصلان بذل الجهود الدبلوماسية من أجل إحلال وقف إطلاق نار فعال وطويل الأمد في سوريا، وجمع طرفي النزاع في جنيف من أجل الاتفاق على تشكيل هيئات سلطة انتقالية، وتعيين قادة جدد للبلاد، والتمهيد للانتخابات".
ودعوة لإشراك إيران بالحل
من جانب آخر، لفت وزير الخارجية الأمريكي ضرورة "إشراك روسيا وإيران بالحل في سوريا، كي لا يكونا جزءاً من المشكلة".
وتابع "كيري"، إن الوضع في سوريا معقد لتعدد أطراف النزاع، و"لا يمكن الاستسلام في ظل قصف المشافي وقتل الأطفال".
وتعهد كيري بمواصلة بذل الجهود لإيجاد حل دبلوماسي في سوريا، للخروج من الأزمة الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي لا يمكن حل هذه المشكلة ببساطة عن طريق كتابة شيك لدعم اللاجئين، يجب إيقاف تدفقهم، وهذا يتطلب جهوداً دبلوماسية واسعة، وهي أعقد مهمة وقفت أمامنا في أي وقت مضى".
واعتبر أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يحقق نجاحات في المعركة ضد "داعش" في الموصل، وتعهد بالقضاء على التنظيم قريباً، مستدركاً أن بلاده حذرت منذ البداية من أن الحرب ضد "داعش" بأنها لن تنتهي بين ليلة وضحاها، بل قد تستغرق سنوات عدة.
يشار أن "كيري" اعتبر مؤخراً أن الاتفاق "الأمريكي الروسي" في سوريا هو "فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة"، وذلك بعد أسبوع من إشارة "جون برينان" مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه)، إلى وجود احتمالات بإمكانية تقسيم سوريا والعراق، معرباً عن عدم ثقته في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور بشكل عادل.
والجدير بالذكر، أن وزير الخارجية الأميركي أطل في 22 من الشهر الثاني في العام الجاري ليلمح وللمرة الأولى إلى إمكانية تقسيم سوريا، في حال عدم التزام نظام الأسد وروسيا بالتفاوض على الانتقال السياسي تطبيقاً للاتفاق الذي توصل إليه واشنطن وموسكو وقتها، حيث أكد حينها "كيري" أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات.
التعليقات (2)