ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن قوات الأسد بدأت استهداف النبع قبل نحو أسابيع من مراكزها في أعالي الجبال، وذلك عبر دحرجة الإطارات المشتعلة، وإرسالها إلى الأسل لتنفجر، بقصد تسميم مياه النبع.
وتعرضت منشأة النبع لأكثر من 50 برميلاً متفجراً، وأكثر من 200 قذيفة ومدفعية ودبابة، جراء العمليات العسكري في وادي بردى، حيث تحاول قوات الأسد التقدم عبر من محور بسيمة بهدف حصار قرى منطقة "وادي بردى".
إلى ذلك أشار نشطاء إلى أن القصف الذي تعرضت له قرية "عين الفيجة" والتي تعد حوضاً مباشراً للنبع، تسبب بغوران وضياع حوالي ثلث مياه النبع في باطن الأرض، مؤكدين أنه لو استمرت هذه الحملة على النبع وحوضه المباشر لعدة أيام أخرى فإن كارثة مائية تنتظر، وقد تتسبب هذه الحملة الشرسة بغوران مياه النبع بشكل كلي، وحينها سيكون مصير المياه الضياع في باطن الأرض.
وكانت الفعاليات والمؤسسات المدنية في وادي بردى أصدرت يوم أمس الاثنين بياناً، أكدوا فيه على ضرورة إيجاد اتفاق مناسب يضمن سلامة المدنيين في المنطقة والسماح للجبهات الدولية بإدخال ورشات صيانة وإصلاح النبع وإبقائه تحت الإدارة المفوضة من قبل أهالي المنطقة.
https://i.imgsafe.org/231ce2455f.png'>
كما أطلقت مناشدات من قبل نشطاء وفعاليات ثورية، لمساندة أهالي وادي بردى المحاصرين، مطالبين باستنفار كافة الوسائل المتاحة سياسياً وشعبياً وإعلامياً لنصرة الوادي وأهله، ولحشد الرأي العام في الداخل والخارج، كما طالبوا كافة الكتائب بالتوجه إلى الجبهات لتخفيف الضغط على المحاصرين في وادي بردى.
وتسبب توقف منشأة الفيجة عن العمل بحرمان مدينة دمشق من المياه من صباح اليوم الثلاثاء، حيث نقل أحد العاملين بالمنشأة، في مقطع مصور، أن النبع توقف تماماً عن العمل.
التعليقات (3)