وأكد مصدر عسكري في الجيش السوري الحر لـ"أورينت نت" أن فصائل عسكرية اجتمعت اليوم بممثلين روس، بهدف مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، وذلك برعاية تركيّة، وسط غياب لافت لـ"الائتلاف" الوطني والهيئة العليا للمفاوضات.
وفي السياق، كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية عن وجود اتفاق محتمل بين موسكو وأنقرة وفصائل ثورية من جهة وموسكو وطهران ونظام الأسد من جهة ثانية، تتضمن التزام طرفي الصراع في سوريا بوقف كافة العمليات المسلحة وضمان الوقف الفوري لأي عمليات هجومية، ما يعني عملياً "وقف النار وتثبيت خط التماس بين الأطراف المتنازع عليها" بعد تبادل خرائط عن أماكن انتشار فصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق وقوات الأسد وميليشيات إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أن ممثلي الفصائل تمسكوا بضم غوطة دمشق وحي الوعر في حمص إلى وقف النار.
وكان الرائد "جميل الصالح قائد "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر قد رفض قبل أيام "أي هدنة" لا تشمل كافة الفصائل وكافة الأراضي السورية، وتفتح ممرات إنسانيه للمناطق المحاصرة وبدأ عملية مفاوضات من أجل إنهاء حكم الأسد.
من جانبها، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي قوله، "تجري حالياً اتصالات بيننا وبين الأتراك مع المعارضين"، موضحاً أن الحديث في المفاوضات يدور حول معايير إعلان "نظام وقف إطلاق النار" في سوريا.
كذلك أشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إلى أنّ وزيري خارجية روسيا وتركيا اتّفقا على السعي إلى وقف لإطلاق النار في سوريا والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى في أستانة عاصمة كازاخستان، في النصف الثاني من الشهر المقبل.
لكن في المقابل، أكد "بسام حجي مصطفى" عضو المكتب السياسي لحركة "نور الدين الزنكي" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" بأن الحركة لم تشارك بأي لقاء مع ممثلين روس في أنقرة لمناقشة مؤتمر الاستانة.
وشدد "حجي مصطفى" على أن روسيا عدو للثورة والشعب السوري وشريكة بقتل المدنيين، ولن تستطيع إعادة تأهيل النظام بالخداع.
وجدد القيادي في حركة "نور الدين الزنكي" تأكيده الوصول إلى حل سياسي على أساس القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، وليس على أساس مشاريع روسية أو أمريكية أو غيرها.
وتؤكد مصادر سياسية أن مفاوضات أستانة" ستستبعد القضايا السياسية الرئيسية أهمها "المرحلة الانتقالية ومصير الأسد"، وستتركز في المقابل على الملفات العسكرية والأمنية.
التعليقات (2)