وتداولت مواقع إخباري أغلبها كردي الطابع، خبر طلب قوات الأسد، من "قسد" التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية YPG عمادها الرئيس، الانسحاب من حي الشيخ مقصود، ذو الغالبية الكردية، وإمهالها بضعة أيام.
وتحدثت مواقع كردية فعلاً عن بدء خروج أعداد من هذه الوحدات باتجاه ريف حلب (شهبا، وعفرين) في ظل تضارب في الأنباء عن صحة الأمر.
من جهته قال موقع "روداو" المهتم بالشأن الكردي نقلاً عن مصدر مطلع، أن وحدات الحماية، سحبت عدداً من عناصرها، مساء أمس الاثنين، من حي الشيخ مقصود، باتجاه منطقة الشهباء.
وأضاف المصدر، أن "قيادة وحدات الحماية الشعب قرّرت وبشكل مفاجئ انسحاب أكثر من 50 مقاتلاً من حي الشيخ المقصود إلى جبهات القتال في ريف حلب الشمالي (منطقة الشهباء)".
وأوضح المصدر أن "المقاتلين الذين تم سحبهم من الحي كانوا قد جاءوا في صيف العام الجاري".
ومن جهة أخرى قال الخبير العسكري العميد في القصر الجمهوري، علي مقصود، حسب موقع "روداو" إن "الحكومة السورية طلبت من وحدات حماية الشعب في حلب بتسليم مواقعها للجيش السوري" حسب تعبيره.
كما أشارت روداو أن "وفداً عسكرياً روسياً زار حي الشيخ مقصود في وقت سابق، واجتمع مع حزب الاتحاد الديمقراطي، وطالب بتأمين مقر عسكري دائم لهم في الحي".
وكانت قسد ومن وراءها وحدات حماية الشعب YPG انضمت لقوات الأسد والميلشيات الإيرانية في عملية اجتياح حلب، قبل 15 يوماً، والتي أفضت إلى حصار الثوار مع نحو 100 ألف من المدنيين في جيب صغير ما لبث أن هجروا جميعاً وفق اتفاق أبرم في اللحظات الأخيرة.
ويرى نشطاء، أن النظام قرر الاستغناء عن خدمات YPG بعد أن أحكم سيطرته على حلب، في الوقت الذي لم تكن فيه الوحدات الكردية وغيرها من الفصائل الكردية إلا عبارة عن "وسيلة" تم استخدامها وانتهت صلاحيتها، الأمر الذي يحدث مراراً مع الفصائل الكردية، في ريف حلب بل وحتى في الحسكة معقلها الرئيس، حيث تنجرف وراء أي جهة لتكتشف بالنهاية أنها مجرد "مطيّة".
التعليقات (4)