جنيف.. اجتماع مرتقب لروسيا مع المعارضة والأخيرة تسلم ردها لديمستورا

جنيف.. اجتماع مرتقب لروسيا مع المعارضة والأخيرة تسلم ردها لديمستورا
يعتزم وفد المعارضة السورية الاجتماع مع مسؤولين روس في العاصمة السويسرية جنيف بهدف مناقشة التعهدات التي قدمتها موسكو، حيث يعتبر هذا اللقاء تطوراً لافتاً، خاصة بعد إبداء روسيا للمرة الأولى استعدادها لمناقشة مسألة المناطق الآمنة، فيما سلم رئيس وفد المعارضة مذكرتين للمبعوث الأممي ستافان ديمستورا رداً على الوثيقة التي قدمها.

الاجتماع مع الوفد الروسي 

ومن المتوقع أن يلتقي وفد المعارضة السورية خلال يومين بحسب ما أفاد مراسل أورينت في جنيف، مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لمناقشة آخر التطورات في محادثات جنيف4، فيما دعا رئيس وفد المعارضة السورية في جنيف نصر الحريري  روسيا إلى اتخاذ "موقف إيجابي" من العملية السياسية التي يجري التفاوض عليها مع ممثلي النظام في المدينة السويسرية، وذلك عشية اجتماع بين الطرفين.

وقال الحريري بعد لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة "سيكون لنا لقاء مع الجانب الروسي غالبا غدا"، مضيفا "نتمنى من (روسيا) دعما بناء وإيجابيا للعملية السياسية حتى نصل إلى الحل المنشود الذي نحلم به جميعا"، معتبراً  أن "روسيا حاولت أن تأخذ موقفا محايدا"، مضيفا "حتى هذه اللحظة لم تستطع أن تأخذ القرار بشكل كامل من الميليشيات الإيرانية في سورية".

وأضاف أن "انفتاحها على ممثلي الفصائل الثورية واعترافها بها كطرف مفاوض يعتبر إشارة"، مضيفا أن "اللقاء المرتقب غدا يجب أن يكون إشارة إيجابية".

في السياق ذاته قالت مصادر غي المعارضة لصحيفة "الشرق الأوسط" من باريس، إن "الاجتماع مع الجانب الروسي "سيكون بالغ الأهمية حول موضوعين مترابطين: احترام وقف إطلاق النار الذي أبرم نهاية العام الماضي، لكن العمل به يبدو نظريا أكثر مما هو فعلي. والثاني، التعرف عن كثب على رؤية موسكو لما يحصل في جنيف ولكيفية التقدم، خصوصا في ملف تشكيل الهيئة الحاكمة الشاملة وغير الطائفية المنصوص عليها في البند الأول في القرار الدولي رقم 2254".

إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصادر من المعارضة، ومصادر دبلوماسية أخرى، أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات سيجتمع مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ومدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية سيرجي فيرشينين في جنيف خلال الأيام المقبلة، وأوضحت الوكالة أن مصادر أخرى أكدت أن الاجتماع سيكون بعد غد الأربعاء.

وثائق ضد النظام 

وتطرق رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض المشارك في جولة المباحثات السورية في جنيف إلى موضوع تعاون النظام مع تنظيم الدولة، وقال إنه قدم الى المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا وثائق أكد انها تثبت تعاون النظام مع تنظيم الدولة، وأوضح أن الوثائق تتضمن شهادة موثقة من أحد المعتقلين المنتمين الى الطائفة العلوية تتحدث بالتفصيل كيف ينسق النظام  مع (داعش) ضد الجيش الحر.

ولفت إلى ان وفد المعارضة قدم أيضا وثائق أخرى بشأن التنسيق بين النظام وجماعات التنظيم يتعاون الطرفان ضد الجيش السوري الحر لاسيما اثناء معارك تحرير مدينة الباب مؤخرا وما حدث بعد ذلك في القرى المتاخمة لمدينة الباب.

واوضح الحريري ان الوثيقة الثانية التي سلمتها المعارضة إلى الامم المتحدة شملت تقييما لوقف إطلاق النار الذي ضمنته روسيا ولكنه أدى الى مصرع 1161 مدنيا من بينهم 216 طفلا وهو ما وصفته المعارضة بـ الفشل للدور الروسي.

ورقة ديمستورا 

وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه دي ميستورا مساء الاثنين، قال الحريري إن وفده قدم مذكرتين للمبعوث الأممي، تناولت الأولى الرد على ورقة الوسيط الأممي الخاصة بالقضايا الإجرائية للمفاوضات، بينما تتعلق الثانية بالأوضاع الإنسانية في سوريا وخروقات وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوفد المعارض أن عدد الشهداء منذ اتفاق وقف إطلاق النار يوم 31 كانون الأول الماضي بلغ 1161 قتيلا، بينهم 216 طفلا، وما بين 150 و160 امرأة.

روسيا ترحب بالمناطق الآمنة 

في السياق ذاته أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن اتصالات بلاده بالنظام السوري تشمل مسألة إقامة مناطق آمنة، وكرر مطالبة موسكو بإشراك الأكراد في المفاوضات السورية الجارية في جنيف بسويسرا.

وقال بوغدانوف -في تصريحات نقلته  وكالة سبوتنيك- ردا على سؤال بشأن المناطق الآمنة "نحن نتواصل مع دمشق بشكل يومي، والاتصالات تتميز بطابع موثوق، ولذلك فإن هذه المسائل قيد البحث بالتأكيد". وهذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها موسكو استعدادها لبحث إنشاء هذه المناطق.

مصداقية روسيا على المحك 

من جهته قال مستشار وفد الهيئة العليا "يحيى العريضي" لـ"الشرق الأوسط" مستبقا اجتماع أمس، إن مصداقية روسيا على المحك في موضوع وقف النار، وذكر العريضي أن ممثل روسيا في لجنة متابعة وقف النار المشكلة من مجموعة الدعم لسوريا، قال علنا يوم الخميس الماضي، إن بلاده طلبت رسميا من دمشق وقف القصف خلال مدة المفاوضات. 

وأضاف العريضي أن هناك احتمالين: الأول أن روسيا لا تريد لأن يتوقف القصف، وبالتالي تستخدم لغة مزدوجة. والاحتمال الثاني أنها غير قادرة على التأثير تماما على النظام وعلى إيران. وخلاصته: نحن أمام حالة تكتيكية وليس مقاربة استراتيجية روسية للوصول إلى حل سياسي. لكن قناعته أن اليد العليا في سوريا هي لروسيا وهي فوق النظام وفوق إيران، مضيفا أنها قادرة على استثمار الجهد العسكري الذي قامت به وتحويله إلى إنجاز سياسي «لو رغبت أو لو حصلت على المقابل الذي تريده".

التعليقات (1)

    Kaied altaleb

    ·منذ 7 سنوات شهر
    ماذا يعني أن تعترف موسكو بالمعارضة وتقصفها وتدميرها على الأرض هل أصبح اعتراف موسكو بالشعب السوري إنجاز موسكو اعترفت بالشعب الفلسطيني وأرسلت مليون ونصف يهودي إلى فلسطين هل طموح المعارضة يتجلى في جلوسهم مع قاتلهم ان جلوس المعارضة مع موسكو يخدم موسكو أولا وأخيرا ويبرر لها كل هذا الدمار الذي تستبيحه هل هم المعارضة الحصول على شهادة حسن سلوك من المجتمع الدولي صحيح عدو عاقل ولا صديق احمق
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات