روسيا تروج لهدنة "مؤقتة" جديدة في الغوطة وجيش الإسلام يرد

وأفاد بيان الجيش الروسي أنه تم إعلان وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، حيث ادعى البيان أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، منذ يوم أمس الإثنين على أن يمتد إلى تاريخ 20 من الشهر الجاري، حيث زعم اليان أنه لم يسجل "أي خرق" للاتفاق حتى الآن، بحسب وكالة فرانس برس.

في المقابل، قلل "محمد بيرقدار" عضو المكتب السياسي في "جيش الإسلام" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" من أهمية إعلان روسيا لهدنة جديدة في الغوطة.

وقال القيادي في "جيش الإسلام" الذي يعتبر كبرى الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية "ليس لدينا ثقة بالتزام النظام بهذه الهدن، وهو لا يزال يقصف الغوطة وأحياء دمشق الشرقية وتحديداً "القابون وبرزة" حتى بعد إعلان الهدنة.

مزاعم موسكو حول تطبيق هدنة "مؤقتة" في الغوطة، كذبتها طائرات العدوان الروسي نفسها، حيث شنت 7 غارات جوية  استهدفت مدينة حرستا، وخلفت شهيدين وعدد من الجرحى، كما تناوبت الطائرات الروسية والنظام الحربية على استهداف مدن منطقة أوتايا بخمسة غارات جوية، طالت إحداها مدرسة البلدة، ما أوقع عدداً من الجرحى بينهم أطفال أيضاَ، في حين أصيب عدد من المدنيين في غارات مماثلة استهدفت مدن وبلدات "عربين ودوما حرزمة" الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الاصابات في صفوف المدنيين.

كذلك قتل مدني وجرح آخرون، اليوم الثلاثاء، بقصف مدفعي على حي برزة في العاصمة دمشق، بالتزامن مع  استهداف حي تشرين بخمسة صواريخ "أرض أرض"، من الوحدات الخاصة، المتمركزة في محيط حي القابون.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا هدنة لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، حيث تم الإعلان عن هدنة نهاية عام 2015 خرقتها بعد بساعات ميليشيات إيران وقوات الأسد، بينما أعلنت موسكو أواخر كانون الأول الماضي دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، في حين احتلت ميليشيات إيران منذ ذلك التارخي بلدات "القاسمية والبحارية والميدعاني" في الغوطة الشرقية، وتحاول الآن الوصول إلى معاقل المعارضة في دوما، وذلك عبر سياسة الهجوم السريع والمتلاحق الذي ادى بدوره لسقوط عدة مدن وبلدات في القطاع الجنوبي من الغوطة.