معارك حماة تؤجل تهجير الدفعة الثانية من أهالي حي الوعر

قررت "لجنة التفاوض" في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، فجر اليوم السبت، تأجيل خروج الدفعة الثانية من مهجري الحي إلى إدلب، باتفاق مع النظام وروسيا، وذلك بسبب المعارك الدائرة حالياً في ريف حماة.

وأفادت مراسلة أورينت "جودي عرش" أن "لجنة التفاوض" في حي الوعر المحاصر و باتفاق مع النظام وروسيا، قررت تأجيل خروج الدفعة الثانية من مهجري الحي إلى إدلب.

وأوضحت مراسلتنا أن التأجيل جاء نتيجة المعارك الدائرة حالياً في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، الأمر الذي يعرض حياة المهجرين إلى الخطر، مرجحة في الوقت نفسه بأن يتم انطلاق الدفعة الجديدة من المهجرين يوم الإثنين القادم.

وأشارت مراسلتنا إلى أن عدد المهجرين الذين كان من المقرر خروجهم من الوعر ضمن الدفعة الثانية يتراوح بين 1500 شخص إلى 2000، حيث كانت وجهة نحو ريف إدلب وبعدها نحو مدينة جرابلس والباب بريف حلب الشمالي.

واقترح وفد النظام أن يتم مرور قافلة المهجرين من الوعر من ريف حمص باتجاه مدينة اللاذقية، إلا أن وفد الوعر المفاوض، رفض الاقتراح لعدم وجود "طريق آمن"، ولا سيما أن القافلة ستمر بنحو 80 قرية وبلدة علوية الأمر الذي يشكل خطراً على حياة المهجرين، في حين طرح وفد الوعر المفاوض أن تسلك قافلة المهجرين طريق "– شين – برشين – مصياف" وصولاً إلى المناطق المحررة في "قلعة المضيق".

يشار أن الدفعة الأولى من مهجري حي الوعر، والتي شملت نحو  2000 شخص من مقاتلي الفصائل العسكرية والمدنيين والجرحى، وصلت إلى مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب،والتي حررتها مؤخراً فصائل "درع الفرات".

وكانت وفد الوعر المفاوض قد توصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي في 12 الشهر الحالي، يقضي بإجلاء كافة الراغبين بالخروج من الحي، ويقدر عددهم بـ20 ألفاً، إلى مناطق إدلب وشمالي حلب وريف حمص الشمالي.