بينها "أجنحة الشام".. طائرات "مدنية" لنقل الأسلحة والميليشيات إلى سوريا

بينها "أجنحة الشام".. طائرات "مدنية" لنقل الأسلحة والميليشيات إلى سوريا
كشف معهد واشنطن في تقرير جديد له عن شبكة خفية قوامها شركات طيران مدنية وهمية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لنقل الأسلحة والعناصر إلى سوريا، حيث نشط مؤخراً جسر جوي بين طهران ودمشق بهدف زج المزيد من الميليشيات المساندة لنظام الأسد.

وتُسيّرعدة شركات إيرانية وسورية هذه الرحلات ليلاً لإعاقة عملية رصدها عبر الأقمار الصناعية ومن هذه الشركات، حيث شهد الجسر الجوي بين إيران وسوريا حركة ناشطة مع رحلات تسيّرها عدة شركات طيران مدنية وعسكرية، وهي: "ماهان للطيران" ("إيرباص أي 300 " و "أي 310")، و"الخطوط الجوية الإيرانية" ("إيرباص أي 300" و "أي 320")، و"القوات الجوية الوطنية الإيرانية"/"طيران ساها" ("بوينغ إف 747" و "سي-130")، و"طيران الحرس الثوري/"طيران فارس قشم"/ "بويا للطيران" ("بوينغ 747" و "آي إيل 76")، و"الخطوط الجوية السورية" ("آي أل-76") و"أجنحة الشام للطيران" ("أي 320"). 

أجنحة الشام

وهذه الأخيرة "أجنحة الشام" هي شركة طيران سورية خاصة تسيّر رحلات منتظمة بين طهران ودمشق واستهدفتها العقوبات الأمريكية في عام 2016

وأضاف التقرير أن فيلق القدس استعان  بالموارد ذات الطابع المدني الوهمي لمساعدة حلفاء إيران في سوريا وأنشئ خطوطه الجوية وشركات الخدمات الخاصة التي يستخدمها للتمويه لتقديم المساعدة اللوجستية وزيادة إيراداته،هذا  بالإضافة إلى الدعم الحثيث الذي يحظى به من "شركة ماهان للطيران" .

كما تُعتبر "شركة طيران بويا" الخطوط الجوية الرئيسية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني و"شركة طيران بارس" التابعة إليه، (صُنّفتا من قبل الولايات المتحدة ككيانات إرهابية في عام 2012واتهمت واشنطن هاتين الشركتين بنقل الأسلحة إلى النظام) حيث تدير اليوم  "شركة طيران بويا" ست طائرات شحن روسية الصنع تستأجرها من القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي. 

ميليشيات عراقية 

ويوجد شركات طيران تسير رحلات إلى مطار عبادان لنقل الميليشيات العراقية والتي تصل إلى المطار بالحافلات من النجف والبصرة، حيث ثمة ثلاث خطوط جوية ("ماهان"، و"الخطوط الجوية الإيرانية"، و"الخطوط الجوية السورية") تحطّ في "مطار عبادان" بشكل متقطع، وتُنقل إليها عناصر الميليشيات الشيعية العراقية بالحافلات من النجف والبصرة لتستقل الطائرات إلى دمشق.

وفي الآونة الأخيرة، اشترى الحرس الثوري طائرتين إقليميتين برازيليّتَي الصنع من نوع "إمبراير إي آر جاي-145 إي آر" يصل مداهما إلى نحو ثلاثة آلاف كيلومتر ويمكن أن تتّسعان لما يصل إلى خمسين راكباًـ في حين ظهرت مؤخراً تحت الأضواء شركة أخرى خاضعة للحرس الثوري، وهي "طيران فارس قشم" التي استلمت من الشركة الأفغانية "كام للطيران" طائرتي شحن عتيقتين من طراز "بوينغ 747-200 أف" عن طريق وسيط أرمني. 

وبالإجمال نقلت الخطوط الجوية الإيرانية نحو 21 ألف مسافر خلال الشهرين الماضيين فقط معظمهم من القوات العسكرية وشبه العسكرية بالإضافة إلى إمدادات فاق وزنها 5 آلاف طن، حيث يمتلك الحرس الثوري أسطولاً جوياً للسفر والشحن الخاص به يتيح له نقل عناصره وشحناته السرية تحت أدنى مستويات الرقابة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات