روسيا وإيران تسحبان ضباطهما ومرتزقتهما من مطار حماة العسكري

روسيا وإيران تسحبان ضباطهما ومرتزقتهما من مطار حماة العسكري
اتخذت قوات الاحتلال الروسي والإيراني، خطوات احترازية جديدة،عقب استهداف "جيش النصر" التابع للجيش السوري الحر قبل أيام مطار حماة العسكري بنحو 40 صاروخ من طراز غراد، الأمر الذي أدى إلى إخراجه عن الخدمة لما يقارب 18 ساعة قبل عودته للعمل بشكل جزئي.

موسكو وطهران تسحبان ضباطهما ومرتزقتهما من مطار حماة العسكري 

تؤكد مصادر لـ"أورينت نت" من داخل مطار حماة العسكري أن موسكو وطهران، نقلتا ضباطهما ومرتزقتهما، من مطار حماة العسكري إلى محطة القطار الواقعة بين المطار وحي البعث داخل مدينة حماة، وذلك لضمان عدم إمكانية استهدافهم مجدداً عبر حمايتهم داخل أبنية وبين منازل المدنيين.

وأوضحت المصادر أن الضباط الروس والإيرانيين ذوي الرتب العالية نقلوا إلى أبنية سكنية قريبة محطة القطار، حيث يخضعون لترتيبات أمنية مشددّة، تنفذها مفارز للمخابرات الجوية، بعيد استبعاد ميليشيات "الدفاع الوطني" حتى بالوصول إليهم أو مقابلتهم.

وكشفت المصادر أيضاً عن وجود نفق سرّي محصّن يصل مطار حماة العسكري بمحطة القطار يستخدمه القادة الأمنيون في تنقلهم بين المطار والمحطة، ويتم استخدام هذا النفق أثناء عمليات الاستهداف بشكل خاص.

ولفتت المصادر إلى قوات الاحتلال الروسي استقدمت قبل شهرين أعداداً جديدة من الضباط والعناصر إلى مطار حماة العسكري، وذلك على ضوء المعارك التي شنتها الفصائل المقاتلة في ريف حماة الشمالي، حيث تؤكد المصادر أن المنطقة العسكرية في محطة القطار بمدينة حماة تضم أكثر من 300 عنصر روسي، بالإضافة إلى 500 عنصر روسي تم نقلهم من مطار حميميم بشكل مباشر إلى مدينة مصياف الموالية للنظام.

القيادي العسكري بريف حماة "أبو عبد العزيز" عزى نقل المقاتلين الروس والإيرانيين إلى خوف النظام من قيام الثوار باستهداف المطار مجدداً، خاصة بأن "جيش النصر" استطاع قصف مراكز وأماكن داخل المطار العسكري بشكل دقيق وبأهداف محددة ولم تكن تلك الضربات عشوائية كسابقاتها، أضف إلى ذلك خوف النظام من ضربات أميركية متوقعه.

جيش النصر

وحول البيان الذي أصدره "جيش النصر" اليوم الثلاثاء، والذي نفى من خلاله أن تكون إيران نقلت ضباطها وميليشياتها من مطار حماة، بيّن "محمد رشيد" مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش النصر" تفصيل البيان، حيث قال لـ"أورينت نت " بحسب متابعتنا لاتصالات مطار حماة العسكري عبر مراصدنا، وبعد عودة عمل المطار بشكل جزئي، تم إعادة الميليشيات الإيرانية التي تشرف على عمل المطار وكان الإخلاء  للعناصر الروسية والإيرانية مؤقتاً بعد تنفيذ جيش النصر للضربة، وحصلت حالة تخبط من هول الانفجارات وبعد سقوط الصواريخ على أماكن حيوية داخل المطار مما تسبب بانفجارات وتصاعد مكثف للدخان".

عناصر روس بعتادهم وأسلحتهم العسكري يتجولون في حماة

من جهته، يشير "محمد العامري" الناشط الميداني في مدينة حماة، أنه تم توثيق خلال الساعات الماضية، تجوّل عناصر روس بعتادهم وأسلحتهم ولباسهم العسكري، وبشكل علني في أحياء حي البعث وجنوب الثكنة المواجهة لمحطة القطار، مما يؤكد عملية نقله مساكنهم ومبيتهم إلى المحطة، كما أن هذه الظاهرة لوحظت منذ شهر تقريباً في أسواق وشوارع مدينة حماة بشكل غير اعتيادي وبأعداد كبيرة، حتى في أسواق المدينة وشوارعها.

ميليشيا "فجر آل هاشم"

إلى ذلك، علمت "أورينت نت" بوجود ميليشيات إيرانية جديدة في قرية الشيحة في ريف حماة الشمالي الغربي تحت مسمى "فجر آل هاشم" والتي تتألف من "2000"عنصر من جنسيات إيرانية و أفغانيّة، وذلك بقيادة المدعـو "علي حـجي أغري" (إيراني الجنسية يتكلم اللغة الغربية بطلاقة)، وهو المسؤول العسكري المباشر عن جميع جبهات المنطقة، بدءاً من معسكر قمحانة وبإتجاه الغرب.

وتتمركز تلك الميليشيات والتي تتواجد للمرة الأولى بريف حماة، في الأحياء الغربية ضمن ثلاث مدارس، كما أن "حاجي الأصغري" قائد تلك الميليشيات يسكن في منزل خاص في الأحياء الغربية كذلك، كما أن الدعم المالي لهذه الميليشيا كبير جداً، ومن أهم المعلومات الواردة عنهم بأنهم يرفضون القتال مع جيش النظام وميليشيات الدفاع الوطني.

وأقحمت ميليشيات "فجر آل هاشم" حديثاً في المعارك الدائرة قرب حلفايا بريف حماة، عبر إدارة معارك صوران وتل بزام والتي انتهت بسيطرة النظام على تلك المنطقتين عقب تغطية نارية كثيفة من قبل النظام أدت إلى انسحاب الثوار منها.

بالإضافة لميليشيات "فجر آل هاشم"، فقد تم استقدام مرتزقة اضافيين من ميليشيا "حركة النجباء" العراقية والتي تعرف بأنها تحوي على مقاتلين شيعة، وتم نقل أحد مراكزهم إلى ريف حماة الغربي حيث تعرف مقراتهم بأنها متواجدة في دمشق في منطقة السيدة زينب.

يبلغ عدد حركة النجباء العراقية في حماة ما يقارب مئتي مقاتل، أيضاً يعملون على القتال تحت الإدارة الإيرانية التي مقرها مركز البحوث العلمية الواقع قرب مدينة مصياف بريف حماة الغربي.

التعليقات (1)

    give them!

    ·منذ 7 سنوات يوم
    give them another 40 rockets on their heads and another and another until they shut down hama airport!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات