ميلنشون هو الأوفر حظاً
بحسب موقع "مقتفي الانتخابات الفرنسية French Election Tracker" فإن مرشح اليسار المتطرف "جان لوك ميلنشون"، زعيم حزب "فرنسا الأبية"، هو الأوفر حظاً اليوم للعبور مع مرشح اليمين المتطرف "مارين لوبن" لجولة الانتخابات الثانية في 7 أيار القادم.
وتأتي هذه التوقعات متناقضة مع استطلاعات الرأي الفرنسية التي أجمعت على أن مرشح اليسار "إيمانويل ماكرون"، عن حركة "إلى الأمام"، سيحتل المركز الأول في انتخابات اليوم بنسبة 24% من الأصوات تليه "مارين لوبن بنسبة 21%.
https://orient-news.net/news_images/17_4/1492940530.jpg'>
وبحسب بيانات أصدرها الموقع، الذي يقوم بقياس مدى التفاعل مع حسابات المرشحين ( متابعة، إعادة التغريد، التغريد، مشاركة فيديوهات أو صور أو بوستات، التعليق)، فإن "ميلنشون " هو المرشح الأكثر حظاً بالفوز بحسب نشاط حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي كما يظهر في الجداول التالية والتي ترصد نشاط حسابات المرشحين في الفترة من 13 إلى 19 نيسان الجاري.
https://orient-news.net/news_images/17_4/1492940648.jpg'>
معارك "تويترية"!
وبرزت أهمية هذا النوع من الإحصائيات التي تعتمد على استقراء مواقع التواصل الاجتماعي بعد الفوز المثير للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث أن كافة استطلاعات الرأي التقليدية توقعت هزيمته في حين أن التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي كان واضحاً برجحان كفته وهذا ما أكدته نتائج الانتخابات.
وبالعودة لـ"ميلنشون"، الذي شكل صعوده السريع مفاجأة للمراقبين، أكدت وسائل إعلام فرنسية، بحسب تقرير لشبكة "فرانس24"، إنه يوجد تطور نوعي في استراتيجيته للوصول للرئاسة، مقارنة بحملته الانتخابية العام 2012. وتعتمد هذه النقلة على التكنولوجيا وعلى أفكار حديثة تقودها مستشارته الجديدة للاتصال "صوفيا شيكيرو"، جزائرية الأصل، حيث تقوم شيكيرو بتوجيه اهتمامها لمواقع التواصل الاجتماعي.
https://orient-news.net/news_images/17_4/1492940721.jpg'>
وقالت "صوفيا شيكيرو" لمجلة لوبوان الفرنسية "ترامب تدمره يوميا 80٪ من وسائل الإعلام لكنه يتجاهلها، ويوجه خطابه نحو ناخبيه فقط، وقد نجح"، بالتالي اعتبرت صوفيا أنه يجب تبني هذه الأدوات الاتصالية كوسيلة أساسية لإنجاح حملة ميلنشون، وتقوم صوفيا مع فريق من 15 شخصاً بخوض المعارك على مواقع التواصل للترويج لمرشح اليسار المتطرف وبحسب الشبكة الإخبارية الفرنسية فهذه الاستراتيجية منحت ميلنشون تقدماً ملحوظاً جعلته بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة يسبق مرشح اليمين "فرانسوا فيون".
هل يفعلها؟
تكتسب الإحصائيات التي تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي أهمية خاصة بعد مفاجأة ترامب الذي مازال وفياً لهذه المواقع ويستخدمها بكثرة للتواصل مع الشعب الأمريكي وتوضيح مواقفه، فهل يفعلها ميلنشون ويكون بذلك دليلاً جديداً على الأهمية المتزايدة لمواقع التواصل الاجتماعي وتحولها لأحد محددات مستقبل الشعوب لننتظر ونرى.
التعليقات (1)