ماكرون يزاحم لوبين على رئاسة فرنسا

أظهرت نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية احتلال المرشح المستقل إيمانويل ماكرون زعيم حركة "إلى الأمام" المركز الأول تليه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، وتأهلهما للدورة الثانية من الانتخابات، في حين دعا عدد كبير من السياسيين الفرنسيين الناخبين للتصويت لماكرون في الدورة الثانية لمواجهة اليمين المتطرف.

ووفقاً للنتائج الأولية، حلّ ماكرون بالمركز الأوّل بـ 23.7 % من أصوات الناخبين، فيما حصدت لوبن 21.7 % من الأصوات، لتحتل بذلك المركز الثاني، وبذلك، يخوض المرشحان الدورة الثانية من الاقتراع المقرر في 7 أيار المقبل.

أما المرتبة الثالثة، فتقاسمها كل من مرشح اليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون، ومرشح اليمين التقليدي، فرانسوا فيون بـ 19.5 % لكل منهما، فيما حل مرشح الاشتراكيين، بنوا آمون في المرتبة الرابعة بـ 6.7 % من أصوات الناخبين.

كما أظهرت أرقام وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين أن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن تصدرا الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة بعد انتهاء فرز الأصوات ليتأهلا إلى الجولة الثانية التي تجرى بعد نحو أسبوعين، حيث قالت الوزارة في بيان إن ماكرون حصل على 23.75 بالمئة من الأصوات بينما حصلت لوبان على 21.53 بالمئة وحصل المرشح المحافظ فرانسوا فيون على 19.91 بالمئة في حين حصل المرشح اليساري جان لوك ميلينشون على 19.64 بالمئة.

واتجه احوالى 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، ومن بين الناخبين الفرنسيين الذين يحق لهم التصويت  يوجد أقل من مليون شخص يقيمون في مناطق بعيدة مثل بولينيزيا الفرنسية في جنوب الهادي وجزر غوادلوب وجزر مارتينيك في الكاريبي وغويانا الفرنسي،  وصوت الناخبون في الخارج قبل ناخبي الداخل حتى لا يتأثروا بنتائج الانتخابات.

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت عن الاستعانة بخمسين ألف إضافي لتأمين أكثر من 67000 مكتب اقتراع في كافة أنحاء البلاد، كما أعلنت البلديات المختلفة عن تدابير أمنية حول مكاتب الاقتراع تشمل إقامة حواجز على بوابات ومداخل مراكز التصويت.

وأدلى الناخبون في جزيرة سان بيير وميكلون جنوبي جزيرة نيوفاوندلاند الكندية في شمال الأطلسي أول من بأصواتهم أمس السبت، كما جرى في المدن الأمريكية الأخرى وفي كندا التصويت في مكاتب القنصليات الفرنسيةـ في حين انتظر الناخبون في مونتريال الناخبون لفترة تصل إلى ثلاث ساعات في طابور امتد لأكثر من كيلومترين مما يشير إلى نسبة إقبال كبيرة حسبما قالت وسائل الإعلام الفرنسية.