عودة التوتر بين المغرب والجزائر.. ومصير مجهول ينتظر 55 لاجئاً سورياً

عودة التوتر بين المغرب والجزائر.. ومصير مجهول ينتظر 55 لاجئاً سورياً
عاد التوتر ليشوب العلاقات بين الجزائر والمغرب، وقامت كل من الدولتين باستدعاء سفير كل منها لدى الدولة الأخرى. بعد رفض الجزائر اتهامات الرباط بما اعتبرته "تصرفات لا إنسانية" تمارسها السلطات الجزائرية بحق 55 لاجئاً سورياً.

اتهامات متبادلة

واستدعت وزارة الخارجية الجزائرية، السفير المغربي لإبلاغه بـ"الرفض المطلق" لاتهامات بترحيل مجموعة من 55 سوريا باتجاه حدود المملكة، حسب ما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.

وجاء في البيان "تبعا لاتهامات السلطات المغربية تحمل فيها الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة للاجئين سوريين لدخول الأراضي المغربية بطريقة غير قانونية انطلاقا من التراب الجزائري، تم استقبال سفير المملكة المغربية بوزارة الخارجية للتعبير له عن الرفض المطلق لهذه الادعاءات الكاذبة".

 وروى لاجئون سوريون الأوضاع الصعبة التي يعيشونها على الحدود الجزائرية المغربية، بعد منعهم من العودة للجزائر التي حاولوا مغادرتها، ورفض الحكومة المغربية استقبالهم.

بلا طعام ومأوى

ويطالب اللاجئون السوريون المحتجزون بالسماح لهم الدخول إلى المغرب، حيث يؤكد محمود حبش لـTRT العربية، أحد اللاجئيين، على أنهم بلا طعام ومأوى منذ ستة أيام، بعد رفض الحكومة المغربية السماح لهم بالدخول.

ويشير حبش إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية للاجئين في المنطقة الحدودية التي لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، كما يعاني بعض اللاجئين من أمراض، وتزيد حالتهم سوءاً بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى مشافي للعلاج.

من جهته قال الشيخ عبدي عادل، أحد اللاجئين السوريين الذين تواجدوا على الحدود، إنهم قاموا بالتواصل مع منظمات إنسانية وأممية منذ ستة أيام، لمساعدتهم وحل مشكلتهم، إلا أن أحدا لم يتدخل لحل الأزمة.

ويبقى عشرات اللاجئين السوريين عالقين على الحدود المغربية الجزائرية، دون مأوى أو طعام، فيما لم تستدعِ معاناتهم إلى التحرك من أجل مساعدتهم، على الرغم من تسببها بأزمة دبلوبامسية بين البلدين بعد اتهام السلطات المغربية للجزائر بخرق حسن الجوار، على خلفية دخولهم إلى مدينة فجيج الحدودية.

عار سيلاحق الدولتين

وطالب الإعلامي الجزائري، أنور مالك، بحل أزمة اللاجئين السوريين المرحلين من الجزائر، واصفا وضعهم بـ "المزري".

وكتب مالك عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "راجت أنباء وصور مزرية عن لاجئين سوريين يقال: إن الجزائر طردتهم، ويقال: المغرب يرفض استقبالهم.. نطالب بحل أزمتهم سريعاً لأنه عار سيلاحق الدولتين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات