بدأ بإبعادهم.. ترامب يقلّم أظافر إيران في إدارته

بدأ بإبعادهم.. ترامب يقلّم أظافر إيران في إدارته
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاداً في نسفه لسياسية سلفه باراك أوباما الذي كان صديقاً لإيران، وقرر اتخاذ كل ما من شأنه اجتثاث المد الإيراني من محاصرة نفوذها الإقليمي إلى وضع حد للتوغل الإيراني وكل ما له علاقة بإيران من قريب أو بعيد وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بأصول إيرانية لإحدى موظفات البيت الأبيض.

فبعد أن كانت عضواً في مكتب السياسات الخارجية للبيت الأبيض أصدرت إدارة ترامب، قراراً بنقل الأمريكية ذات الأصول الإيرانية "سحر نوروز زادة" من وظيفتها إلى مكتب الشؤون الإيرانية، حيث جاء قرار النقل بسبب ما أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية المحلية لوجود شكوك حول ولاء الموظفة نوروز زادة للرئيس ترامب وإدارته، كما أكد مسؤولان من الخارجية الأمريكية لمجلة "بوليتيكو" أن الانتقادات الإعلامية هي السبب في نقلها بحسب ما أوردت صحيفة العرب".

وشكك موقع "بريت بارت"، في الدور الحقيقي الذي تؤديه سحر نوروز زادة قائلًا إنها "عملت في المجلس الوطني الإيراني الأميركي" الذي له صلة وثيقة بالحكومة الإيرانية ومصالحها لكونه يعمل على تعزيز الدور الذي يلعبه الأميركيون ذوو الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة.

كما ذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن نوروز زادة عادت إلى وظيفتها في مكتب الشؤون الإيرانية في مجلس الأمن القومي، والذي كانت تشغل من قبل منصب مديرته، لكن دون تحديد المهام الجديدة الموكلة إليها.

ما دورها في الاتفاق النووي 

ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية، ساهمت نوروز زادة بشكل فعّال، في صياغة الاتفاق النووي الأميركي الإيراني الذي تم توقيعه إبان فترة حكم أوباما، حيث كانت زادة عضوا في مكتب أوباما حول المفاوضات النووية مع إيران بالتزامن مع وظيفتها في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كمديرة لشؤون إيران.

وتوصلت إيران في 14 تموز 2015 إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية “5+1″، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صاروخية باليستية لمدة ثماني سنوات.

ومنذ أن رشح دونالد ترامب نفسه لرئاسة أمريكا، أكد أنه سيعمل على إعادة فتح باب التفاوض بخصوص البرنامج النووي الإيراني، حيث يعتقد أن الاتفاق أعطى إيران ما لا تستحق، لذا يسعى لمنع أية مكتسبات قد تحصل عليها إيران من هذا الاتفاق.

اللوبي الإيراني 

ويتزعم اللوبي الإيراني المعروف باسم "ناياك" في أميركا حالياً تريتا بارسي وهو إيراني يحمل الجنسية السويدية ويقيم في واشنطن، ويسعى اللوبي الإيراني بزعامة بارسي إلى إقناع الإدارات الأميركية المتعاقبة بضرورة فتح قنوات التواصل مع طهران، والتوصّل إلى اتفاقيات حول تقسيم النفوذ في الشرق الأوسط مثلما جرى في فترة أوباما، عارضا أن تلعب إيران دور الشرطي في حماية المصالح الأميركية.

كما يؤكد الباحث الإيراني حسن داعي، أحد أبرز معارضي اللوبي الموالي لطهران في واشنطن، أن بارسي زار البيت الأبيض خلال فترة أوباما أكثر من 33 مرة لنقل وجهات النظر الإيرانية للإدارة الأميركية.

 سحر نوروز زادة 

ولدت سحر نوروز زاده 35 عاماً في ولاية كونيتيكت الأمريكية من أبوين إيرانيين من مدينة أصفهان الإيرانية، في عام 1982، وحصلت على شهادتها الجامعية في الشؤون الدولية من كلية الشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، ثم نالت درجة الماجستير في الدراسات الإيرانية من جامعة مريلاند، وهي تتحدث عدة لغات أبرزها الفارسية والدرية والإسبانية والعربية بحسب مركز "المزماة" للدراسات والبحوث".

انضمت سحر إلى الحكومة الاتحادية الأمريكية عام 2005 خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وعملت لمدة عام تقريباً في اللوبي الإيراني المجلس القومي للإيرانيين في أميركا (ناياك) أي (National Iranian American Council (NIAC  الموالي لنظام طهران في الولايات المتحدة.

 ثم عملت كمديرة لقسم شؤون إيران في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ثم تولت منصب مديرة قسم إيران بالخارجية الأميركية، وتعتبر "نوروز زاده" من الشخصيات المقربة من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

كما كانت نوروز زاده تعمل كأحد أعضاء مكتب الرئيس الأميركي حول المفاوضات النووية ما بين إيران ومجموعة السداسية بالتزامن مع حضورها في مجلس الأمن القومي الأميركي، ومهمة "سحر نوروز زاده" الأساسية هي تنسيق عمل كل الأجهزة والجهات التي ترتبط وظائفها بالشأن الإيراني والتواصل معهم، وسبق لها أن شاركت في الكثير من الجلسات الاستشارية مع الرئيس باراك أوباما حول المفاوضات النووية الإيرانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات