ووجه عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام "أبو عمار دلوان" في تسجيل صوتي له، عبر موقع "تلغرام"، اتهاماً مباشراً إلى هيئة تحرير الشام باختطاف رتل مؤازرة بالكامل يعود لجيش الاسلام كان متوجهاً من الغوطة الشرقية إلى حي القابون شرقي دمشق، بهدف تحصين الجبهات ضد محاولات قوات الأسد لاقتحام المنطقة.
في هذه الأثناء، شن "جيش الإسلام" صباح اليوم الجمعة، هجوماً واسعاً على مقرات "هيئة تحرير الشام" في "عربين و كفربطنا وحزة"، حيث دارت اشتباكات عنيفة، وسط تواردت أنباء عن وقوع قتلى في صفوف الطرفين.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" عبر صفحته الرسمية في موقع فيس بوك "أن كل ما يروج عن اعتداء على مؤازرة لـ"جيش الإسلام" عارٍ عن الصحة".
واتهم علوان جيش الإسلام بالتجهيز قبل أسابيع للاعتداء على الفصائل، وإعادة الاقتتال الداخلي إلى الغوطة الشرقية، مؤكداً أن تعرض مقرات "فيلق الرحمن" في بلدتي "عربين و كفربطنا" لهجوم من قبل جيش الإسلام.
لكن عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام "أبو عمار دلوان" عاد ليشدد على تحييد "فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية"، الذين وصفهم بالأخوة، مؤكداً أن القضية تتتعلق فقط بهيئة تحرير الشام.
وفي مثل هذا اليوم قبل عام ( ٢٨-٤- ٢٠١٦ ) شهدت الغوطة الشرقية معارك واشتباكات غير مسبوقة بين "جيش الإسلام" وفيلق الرحمن" المتحالف مع "جيش الفسطاط" المكون من "جبهة النصرة وفجر الأمة وأحرار الشام" على خلفية محاولة اغتيال تعرض لها الشيخ "سليمان طفور"، حيث أسفر الاقتتال عن مقتل وجرح عشرات العناصر من كلا الطرفين وسط تبادل الاتهامات عن اقتحام مقار عسكرية لهما، والتي انتهت بواسطة قطرية.
عودة الاقتتال بين الفصائل العسكرية أو "إخوة السلاح" في الغوطة الشرقية، تأتي في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأسد وميليشيات إيران احتلال أحياء (القابون – برزة – تشرين) شرقي العاصمة دمشق، و مناطق في قطاع دوما بعمق الغوطة.
التعليقات (6)