تنسيق أمريكي روسي يسبق الجولة الجديدة من محادثات أستانا

تنسيق أمريكي روسي يسبق الجولة الجديدة من محادثات أستانا
تستعد العاصمة الكازاخية أستانا لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات حول سوريا يومي 3 و4 أيار الجاري، فيما تسبقها محادثات أمريكية روسية لتبادل وجهات النظر بعد أن قدمت موسكو مقترح المناطق الآمنة في سوريا.

اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين 

وقال "البيت الأبيض" إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب سيتحدث" هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، في حين أشار مسؤول رفيع بإدارة ترامب إلى أن الرئيسين سيبحثان على الأرجح الحرب في سوريا.

من جهتها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتحدثان هاتفيا اليوم الثلاثاء.

تبادل وجهات النظر

في السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الروسية أمس الإثنين: إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تبادل وجهات النظر مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بشأن المحادثات الخاصة بأزمة سوريا، وأشارت الخارجية الروسية في بيان رسمي إلى أن لافروف وتيلرسون اتفقا على الخطوط العريضة للمباحثات المقبلة، والتي من المقرر عقدها في الثالث والرابع من تموز بأستانا عاصمة كازاخستان.

ديمستورا سيشارك

من جهة أخرى ذكرت وكالة الأناضول أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، سيشارك مع وفد من الخبراء الأمميين في محادثات "أستانا 4"، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك: إن مشاركة دي ميستورا "ستكون بصفة مراقب بناء على دعوة من حكومة كازاخستان"، موضحاً أن دي ميستورا، سيرافقه وفد فني من خبراء الأمم المتحدة، الذين حضروا اجتماعات سابقة فى أستانا، وسيواصلون تقديم الخبرة الكبيرة للأمم المتحدة حول قضايا وقف إطلاق النار وبناء الثقة.

وتابع: "وسيستغل المبعوث الخاص أيضا في أستانا، الفرصة لإجراء مشاورات سياسية مع ضامني وقف إطلاق النار (تركيا، روسيا، وإيران) وغيرهم ممن سيحضرون"، وأشار المتحدث الأممي إلى أن ذلك "يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص، حيث يضع دي ميستورا حالياً اللمسات الأخيرة على مداولاته بشأن الجولة المقبلة من المحادثات بين السوريين في جنيف.

مناطق آمنة  

وكانت موسكو قدمت مقترحاً لإنشاء 4 مناطق آمنة في نقاط التماس بين الفصائل المقاتلة وقوات الأسد، على أن يتم إدخال قوات محايدة من دولٍ يقبلها الطرفان، لتتولى هذه المهمة كقوات فصل، حيث كشف عضو الهيئة العليا للتفاوض "فاتح حسون" عن وجود طرح روسي بإنشاء مناطق فصل نزاع بين الفصائل المقاتلة وقوات الأسد، وإدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس.

وأكد عضو وفد الهيئة العليا للتفاوض أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل الأطراف على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، وهي التي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات، بحسب وكالة نوفوستي الروسية.

من جهته قال يحيى العريضي مستشار بالهيئة العليا للتفاوض إن هذا الاقتراح الروسي تم طرحه شفهياً، وعُرض خلال اجتماعات الفصائل العسكرية في أنقرة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن "المقترح لم يُتبع بتفاصيل تنفيذية، لذلك، فإن موقف الوفد العسكري هو التعاطي بحذر مع مقترحات كهذه، حتى تتم الإجابة عن تساؤلات كثيرة"، مؤكداً  أن "الاقتراح يشمل إقامة أربع مناطق آمنة أو عازلة بين الفصائل وقوات النظام، في شمال سورية وجنوبها".   

الجدير بالذكر، أنه في كانون الثاني الماضي، عقد الاجتماع الأول في أستانا، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا المتفق عليه في العاصمة التركية أنقرة في 29 كانون الأول من العام الماضي. 

وفي اجتماع "أستانا 2"، شباط الماضي، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي. 

واختتمت الجولة الثالثة من محادثات "أستانا 3"، منتصف آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات