الغوطة الشرقية.. ارتفاع جنوني في الأسعار والأمم المتحدة "قلقة"

الغوطة الشرقية.. ارتفاع جنوني في الأسعار والأمم المتحدة "قلقة"
في ظل استمرار إغلاق قوات النظام لجميع المعابر التي كانت تغذي أسواق الغوطة وارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 200%، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد على وضع مئات الآلاف من سكان الغوطة الشرقية في ريف دمشق، جراء الحصار المفروض عليها منذ سنوات، والذي يزداد سوءا مع قصف النظام اليومي للمناطق المحاصرة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي أمس" "إن منظمته لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني للمحاصرين"، وأضاف دوجاريك أن "الإمدادات التجارية والإنسانية لا تزال ممنوعة من الوصول إلى الغوطة الشرقية -التي يعيش فيها نحو أربعمئة ألف مدني- ما أدى لارتفاع كبير بأسعار السلع الأساسية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن منذ تشرين الأول الماضي من دخول الغوطة الشرقية المحاصرة منذ 2012".

وأشار دوجاريك إلى تأثر المرافق الأساسية من مراكز طبية ومدارس وغيرها بالحصار الذي يحول دون دخول الإمدادات الغذائية والطبية، فضلا عن القصف والقتال على أطراف المنطقة التي تضم مدنا وبلدات مكتظة بالسكان من بينها مدينة دوما، كما أشار إلى أن منظمته مستعدة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان الغوطة الشرقية في حال التوصل إلى وقف مؤقت لما وصفه بالعنف من مختلف الأطراف.

وكانت الأمم المتحدة عبرت في وقت سابق عن تفاؤلها في التمكن قريبا من إرسال مساعدات إنسانية إلى سكان الغوطة الشرقية المحاصرين وكذلك في دوما بريف دمشق، وأشار يان إيغلاند مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، "بحثنا من جديد الوضع في الغوطة الشرقية بالتفصيل. إنها أكبر تجمع للسكان المحاصرين ولا يمكن لنا أن نصل إليه. ولكني آمل في أننا اقتربنا الآن من تحقيق النجاح".

ارتفاع الأسعار 

وشهدت معظم المواد الغذائية في الغوطة الشرقية تضخماً بلغت نسبته في بعض الأحيان 200% مقارنة بالنسبة التي كانت قبل حوالي شهرين، حيث طرأ ارتفاع فاحش على جميع ما يباع في الغوطة الشرقية من مواد غذائية ومواد طبية ومحروقات وسلع تجارية وسجائر، وذلك بعد استمرار إغلاق قوات النظام لجميع المعابر التي كانت تغذي أسواق الغوطة بكافة السلع بحسب موقع "اقتصاد مال وأعمال السوريين".

وسجلت بعض المواد الغذائية في الغوطة الشرقية الأسعار التالية الطحين: 925 ليرة سورية، الرز: 1750 ليرة سورية، السكر: 3100 ليرة سورية، السمنة: 2800 ليرة سورية، زيت الزيتون: 3700 ليرة سورية.

أما عن أسعار الخضار في الغوطة والتي تعتبر من الإنتاج المحلي فكانت القائمة على الشكل التالي: بازلاء: 400 ليرة سورية، فول أخضر: 225 ليرة سورية، كوسا: 350 ليرة سورية، بصل أخضر: 75 ليرة سورية (للجرزة)، جزر 400 ليرة سورية، جانرك: 950 ليرة سورية، عوجا: 1100 ليرة سورية

كما استقرت أسعار المحروقات عند حاجز 3300 ليرة سورية لليتر البنزين الواحد، في حين استقر ليتر المازوت الواحد عند حد 2700 ليرة سورة لليتر الواحد، في حين استقر سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في الأسواق المالية للغوطة عند حد 440 ليرة سورية للدولار الواحد بعد موجة انخفاض عارمة، وسط استمرار منع دخول الحوالات المالية من وإلى مناطق الغوطة والتي ارتفعت نسبة دخولها إلى عتبة 23%.

التعليقات (1)

    جيش الاسلام

    ·منذ 7 سنوات يوم
    جيش الاسلام تخطى الخطوط الحمراء و يجب مهاجمته لانه صار متعاون مع الاسد ضد الفصائل
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات