في تقريرها الأخير.. لماذا اتهمت هيومن رايتس النظام العالمي بالنفاق؟

في تقريرها الأخير.. لماذا اتهمت هيومن رايتس النظام العالمي بالنفاق؟
وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش هجوم خان شيخون بأنه أعنف هجوم كيماوي بعد مجزرة الغوطة عام2013 مؤكدة وجود أدلة واضحة على قصف نظام الأسد للمدينة الواقعة شمالي سوريا في تاريخ 4 نيسان الماضي ووقوع 92 شهيداً 30 منهم أطفال، وتساءلت المنظمة عن سبب الصمت الدولي تجاه محازر كيماوية أخرى ارتكبها الأسد في سوريا.

وفي الوقت الذي أثارت فيه مجزرة خان شيخون غضباً دولياً أكدت المنظمة أنه ليس الأول من نوعه، حيث استخدم النظام الكيماوي في سوريا  نحو 12 مرة خلال 5 أشهر، ووثقت ذلك من خلال جدولاً زمنياً استعرضت فيه هجمات كيماوية سبقت وتلت مجزرة خان شيخون وترجمه موقع "أورينت نت".

https://orient-news.net/news_images/17_5/1493729111.jpg'>

فقبل هجوم خان شيخون بيوم واحد قصف النظام بطائرة هلوكوبتر مدينة اللطامنة شمالي حماة بالكلور، ما أدى لاختناق 12 مدني، كما وثقت في الجدول قصف طائرة حربية للنظام خان شيخون  بغاز السارين في الرابع من نيسان ووقوع 92 ضحية، في حين تلى مجزرة الكيماوي بثلاثة أيام وتحديداً في الـ7 من أيلول قصف قوات النظام لحي القابون بريف دمشق بغاز الكلور ما أسفر عن إصابة اثنين بحالات اختناق.

وفي 30 آذار الماضي قصفت طائرة حربية مدينة اللطامنة شمالي حماة بغاز الأعصاب ما أدى لاختناق 169 بينهم مقاتلين، في حين قصفت بصاروخ أرضي القابون بريف دمشق بالكلور وأصيب 35 مدني، كما استهدفت طائرة هيلوكوبتر في 25 من الشهر ذاته مدينة اللطامنة بالكلور ما أدى لمقتل 3 واختناق 32.

أما في شهر شباط قصف النظام مدينة عربين بريف دمشق بغاز الكلور مرتين يومي التاسع والعاشر ما أدى لإصابة 6 مقاتلين بحالات اختناق، فيما قصف النظام مرج السلطان بريف دمشق في 30 كانون الثاني بغار الكلور بواسطة صاروخ أرضي وأسفر عن إصابة 11 مدني بحالة اختناق، وقصف أيضاً في بسيمة في يومي 8و9 من الشهر نفسه بغاز الكلور وأدى لاختناق 46 مدني.

وفي الشهر الأخير من العام الماضي كانون الأول 2016، قصف النظام حماة مرتين الأولى بغاز الأعصاب الأولى في يوم 12 كانون الأول حيث استهدفت طائرة حربية مدينة الجروح وقتلت 25 شخصاً، أما الثانية في قرية الصلالية بريف حماة الشرقي (تابعة لمنطقة عقيربات) وأسفرت عن وقوع 42 مدني حيث تتبع المنطقة لسيطرة تنظيم الدولة وتم تغييب الخبر إعلامياً آنذاك.

شهادات حية 

وتوصلت هيومن رايتس ووتش لهذه الأدلة من خلال مقابلة 60 شخصاً كانوا أثناء وقوع الهجمات الكيماوية، واستعرض العشرات منهم صوراص وأشرطة فيديو من مواقع الاستهداف والضحايا التي تم نشرها على الانترنت، كما قابلت  السكان المحليين، في حين أنه لم تتمكن من إجراء تحقيقات على موقع الهجوم.

وحول المعلومات التي وثقتها من السكان المحليين في خان شيخون أكدت المنظمة أن طائرة حربية حلقت فوق المدينة مرتين يوم 4 نيسان، وقال أحد السكان أنه شاهد طائرة تفذف قنبلة قرب مخبز وسط المدينة في الحي الشمالي،  وقال العديد من الناس، بما في ذلك الشخص الذي رأى القنبلة التي تقع، بأنهم بم يسمعوا أي انفجار ولكن رأوا الدخان والغبار يتصاعد من المنطقة، ما يؤكد بأنه قنبلة كيماوية، كما أكد العديد من الناس وقوع اصابات مباشرة بعد بضع دقائق من وقوع القنبلة، وأكدوا بأن الطائرة الحربية قصفت  ثلاث أو أربع قنابل شديدة الانفجار على المدينة.

كما أظهرت صور ومقاطع الفيديو الحفرة التي خلفتها القنبلة الكيماوية وبقايا من الأسلحة الكيميائية المستخدمة: شظية معدنية رقيقة الملتوية مع الطلاء الأخضر وجسم معدني دائري صغير، حيث يستخدم اللون الأخضر على نطاق واسع على الأسلحة للدلالة على أنها أسلحة كيميائية، وواحدة من قنبلتين من صنع السوفيتيت التي صممت خصيصاً لنشر غاز السارين من طائرة حربية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات