هيئة "تحرير الشام"، وفي بيان لها اعتبرت أن "الموافقة على اتفاقية أستانا خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وللدماء التي سفكت في سبيل تحرر المسلمين في الشام من ربقة النصيرية"، مضيفة أن الاتفاقية هي "تسليم البلاد والعباد للمحتلين الكفار" على حد وصفها.
وأضافت الهيئة أن الاتفاق "مؤامرة تبغي وأد الجهاد والثورة في الشام، وتمهد لإعادة توسيد الأمر للنصيرية من جديد، وتسليم العباد والبلاد للمحتلين الكافرين".
ووصفت الفصائل والمجموعات والمقاتلين المتوقع إشراكهم في أي عملية عسكرية إقليمية جديدة، بـ"المرتزقة والفاسدين"، معتبرة أن من يقتل في المعارك ضد هذه المجموعات هو "شهيد"، كونه يحاول منع تسليم الأرض لـ"عملاء مرتزقة".
وأوضحت الهيئة أن "هذا الحكم يشمل هذه الفلول والمتعاونين معهم، والذين يسمحون لهم بالعمل تحت رايتهم، فكل أولئك سواء في حكم وجوب دفعهم وقتالهم"، وذلك على خلفية ما اعتبرته أخبار عن "تحركات غير مسبوقة لبعض فلول الفصائل المفسدة سابقا، وتهدف إلى تدخل وتوغل بالعمق وفي محافظة إدلب".
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية، قد ذكرت مؤخراً أن الجيش التركي يعتزم تسيير دوريات عسكرية في مدينة إدلب شمالي سوريا، التي يتركز فيها نفوذ "هيئة تحرير الشام"، بهدف الحفاظ على الأمن، بموجب اتفاق المناطق الآمنة الذي صدر عن مباحثات أستانا الخميس الماضي، وذلك في تطابق مع تصريحات ممثل روسيا في المفاوضات "ألكسندر لافرينتييف" الذي أعرب عن استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية لمراقبة الأمن في 4 مناطق أخرى بسوريا.
التعليقات (1)