ماكرون يدخل قصر الإليزيه وهولاند يسلمه شيفرة السلاح النووي

ماكرون يدخل قصر الإليزيه وهولاند يسلمه شيفرة السلاح النووي
بدأت صباح اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس مراسم حفل تنصيب "إيمانويل ماكرون"، (ثامن رئيس للجمهورية الخامسة) رئيساً لفرنسا لمدة خمس سنوات، حيث يتولى أصغر رؤساء فرنسا المنتخبين سناً، مهامه الرئاسية رسميا بعد أسبوع من فوزه على منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

تسليم شيفرات السلاح النووي

واستقبل الرئيس المنتهية ولايته "فرانسوا هولاند"، الرئيس المنتخب في مقر الرئاسة بقصر الإليزيه قبل أن يعقدا لقاء على انفراد ليسلمه شيفرات السلاح النووي، في مراسم رسمية وتقليدية بالعاصمة الفرنسية التي يضمن أمنها حوالي 1500 شرطي.

وعند دخول قصر الإليزية مرة أخرى ستتم تلاوة نتيجة الانتخابات وهي لحظة تمثل تولي السلطة بشكل فعلي، وسيتفقد ماكرون بعد ذلك القوات خلف القصر على أن يلي ذلك إطلاق المدفعية 21 طلقة ثم يغادر الرئيس قصر الاليزيه لزيارة قوس النصر وقبر الجندي المجهول أسفله، حيث قال مساعدون إن ماكرون لن يرتدي القلادة بشكل فعلي ولم يفعل سلفاه ذلك أيضاً.

وسيتعين علر الرئيس ماكرون في المرحلة المقبلة كسب أغلبية برلمانية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة لحزبه (الجمهورية إلى الأمام) الذي حطم الحدود السياسية التقليدية الفرنسية، بدوره أكد الرئيس المنتهية ولايته "فرانسوا هولاند" أنه ينوي أن "يعمل ليكون كل شئ بسيطا وواضحا ووديا" في انتقال السلطة إلى وزير الاقتصاد السابق في عهده البالغ من العمر 39 عاما.

وقال هولاند الذي تخلى عن الترشح لولاية رئاسية ثانية في كانون الأول الماضي بسبب تراجع شعبيته "لا أسلم السلطة إلى معارض سياسي لذلك الأمر أبسط" بحسب "فراس 24".

وكان خلفه فرانسوا أولوند تقلد الحكم عام 2012 بتفوقه في الانتخابات على الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بعد حملة انتخابية هاجم خلالها قطاع الأعمال وتعهد بزيادة الضرائب على الدخول الكبيرة، لكن شعبيته سرعان ما تدهورت لما اعتبره البعض ضعفا في الصفات القيادية وتخبطا في التعامل مع القضايا الرئيسية كإصلاح النظام الضريبي الذي خيب أمل كثيرين في اليسار. أثرت البطالة وضعف النمو الاقتصادي كذلك على شعبيته.

الجدير بالذكر أن إمانويل ماكرون اعطى خلال حملته الانتخابية مؤشرات إيجابية من خلال آرائه بالنسبة للملف السوري، حيث دعم التدخل ضد نظام بشار الأسد تحت رعاية الأمم المتحدة إثر استخدامه الكيماوي في إدلب، كما عارض محاولات روسيا لفرض نفوذها على السياسة الداخلية لفرنسا، متهماً إياها بالعمل ضد حملته الانتخابية، وقال ماكرون بأن العملية العسكرية يجب أن تكون جزءا من خارطة طريق دبلوماسية و سياسية.

ماكرون المرشح الوسطي المستقل البالغ من العمر 39 عاماً يعد الأصغر في السباق الرئاسي، وفي العام 2006، انتسب للحزب الاشتراكي. وفي 2012، عينه فرنسوا هولاند مستشارا اقتصاديا له قبل أن يعطيه حقيبة وزارة الاقتصاد في 2014 في عهد حكومة مانويل فالس الاشتراكية، وفي 2016 أسس حركة سياسية جديدة سماها "إلى الأمام"، وعلى الرغم من انتمائه السابق للحزب الاشتراكي، إلا أن ماكرون لم يشارك في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليسار، ورفض عدة مرات اعتبار نفسه يسارياً، كما شدد ماكرون في خطابه السياسي على اتباعه خطاً جديداً وطريقاً مختلفاً عن باقي الأحزاب التقليدية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات