عملية مزمعة لتنظيم الدولة
وبحسب وكالة "رويترز" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف عن "عملية مزمعة لتنظيم الدولة" وتهديد تابع لها، وذلك خلال اجتماعهما الأسبوع الماضي، وأضاف المسؤولان المطلعان أن المعلومات التي تم تناقلها خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي والسفير الروسي سيرغي كيسلياك جاءت من حليف للولايات المتحدة في حربها ضد التنظيم.
وأضافت "واشنطن بوست" بأن ترامب كان يتفاخر فور انتهاء محادثاته مع المسؤولين الروس بمعرفته بالتهديدات الوشيكة، كما أنه أبلغهما باطلاعه "على معلومات غزيرة يومياً".
وبعد أن كشف ترامب عن المعلومات التي قال أحد المسؤولين إنها صدرت بشكل عفوي اتصل المسؤولون على الفور بالمخابرات المركزية الأمريكية ووكالة الأمن القومي وكلاهما لديه اتفاقيات مع عدد من أجهزة المخابرات الحليفة وأبلغوهما بما حدث.
استخدام الحواسيب المحمولة على متن الطائرات
في السياق ذاته أورد موقع "عربي 21" ما ترجمه عن ذات الصحيفة "واشنطن بوست" بأن المعلومات التي كشف عنها ترامب كان قدمها له شريك استخباراتي عبر عملية حساسة لتبادل المعلومات الاستخباراتية، في حين تم حجب التفاصيل عن حلفاء الولايات المتحدة، فضلا عن أن القيود صارمة داخل الحكومة الأمريكية، كما لم يمنح الشريك الاستخباراتي للولايات المتحدة حق مشاركة المعلومة مع روسيا.
وأضافت بأن ترامب أبرزَ تفاصيل تهديد إرهابي تابع لتنظيم الدولة يتعلق باستخدام الحواسيب المحمولة على متن الطائرات، كما قال مستشار الأمن القومي، ر. ماكماستر، الذي شارك في الاجتماع: "إن الرئيس ووزير الخارجية الروسي استعرضا تهديدات مشتركة من المنظمات الإرهابية، لتشمل التهديدات الموجهة إلى الطيران"، وأضاف: "لم تناقش أي مصادر أو وسائل استخباراتية، ولم يتم الكشف عن أي عمليات عسكرية لم تكن معروفة علنا".
وجاء اجتماع ترامب مع لافروف وكيسلياك في البيت الأبيض بعد يوم من إقالته لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي كان يقود تحقيقا للوكالة في صلات محتملة بين حملة ترامب في انتخابات الرئاسة وبين موسكو.
كيفك علق البيت الأبيض؟
وردا على ذلك قال البيت الأبيض إن هذه المزاعم، التي كانت صحيفة واشنطن بوست أول من أشار إليها، ليست صحيحة، كما قال إتش.آر ماكمستر مستشار الأمن القومي لترامب للصحفيين في البيت الأبيض "القصة التي وردت الليلة ليست صحيحة" مضيفا أن الرجلين استعرضا سلسلة من التهديدات المشتركة منها الطيران المدني.
وأضاف "لم يتطرق النقاش إلى مصادر أو وسائل المخابرات، الرئيس لم يكشف عن أي عمليات عسكرية لم تكن معروفة علانية بالفعل، كنت في القاعة لم يحدث"، في حين نشر البيت الأبيض بياناً أيضاً من وزير الخارجية، ريكس تيلرسون الذي قال إن الاجتماع ركز على مكافحة الإرهاب، ومن نائب مستشار الأمن القومي "دينا باول" التي قالت إن القصة التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست لم تكن صحيحة.
ويأتي ذلك عقب تصريح وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، الذي اعتبر بأن تحسين العلاقات الأمريكية-الروسية، سيستغرق وقتاً طويلا، وستكون عملية "صعبة"، بالرغم من أن للشعب الأمريكي وشعوب العالم بأسره مصلحة في تحسين العلاقات بين البلدين.
وقال تيلرسون في مقابلة أجرتها معه قناة NBC التلفزيونية، "أعتقد أن الرئيس (دونالد ترامب) كان واضحا بالنسبة لأهمية تحسين العلاقات مع روسيا"، وأضاف: "كما قال الرئيس وقلت أنا، تشهد العلاقات مع روسيا في الوقت الراهن أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة، والثقة فيما بيننا في مستوى متدنٍ جدا"، كما نوه وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه مازال مبكراً في الحكم على إمكانية تحسين العلاقات الروسية- الأمريكية، لافتاً أن هذا الأمر "سيستغرق ذلك وقتا طويلا.. وستكون عملية صعبة".
التعليقات (4)