تحضيرات لخروج الدفعة الثالثة من مهجري حي برزة الدمشقي

تحضيرات لخروج الدفعة الثالثة من مهجري حي برزة الدمشقي
بدأت صباح اليوم السبت التحضيرات لتهجير الدفعة الثالثة من مهجري حيي القابون وبرزة شرقي العاصمة دمشق، نحو شمال سوريا، وذلك تطبيقاً للاتفاق الذي توصلت إليه لجان التفاوض عن الحيين مع نظام الأسد.

وأكد "رائد الصالحاني" مدير شبكة "صوت العاصمة" المعارضة، لـ"أورينت نت" وصول عدة حافلات إلى دوار "عش الورور" قرب حي برزة الدمشقي، تحضيراً لإجلاء الدفعة الثالثة من الراغبين بالخروج.

وأوضح "الصالحاني" أن وجهة الدفعة الجديدة نحو محافظة إدلب، وتتضمن ما بين 1200 شخص إلى 1500، بينهم مهجرون من حي برزة ومقاتلون من فصائل حيي "ركن الدين والصالحية" الدمشقيين، إلى جانب مقاتلين من محافظة إدلب والغوطة وعائلاتهم.

بموازاة ذلك، وصلت إلى نقطة الانطلاق نحو محافظة إدلب، عدة حافلات تقل المئات من مهجري حي القابون الدمشقي المجاور، على أن تنطلق القافلة فور الانتهاء من التحضيرات اللوجسيتة، وفق مدير شبكة "صوت العاصمة".

ومن المقرر أن يتم تهجير نحو 8 آلاف شخص من حي برزة، وفقاً للاتفاق التي تم ابرامه بين لجنة الحي المفاوضة وممثلين عن النظام، إلا أن هذا الرقم ليس نهائياً، خصوصاً أنه تم تهجير نحو 3 آلاف شخص خلال الدفعتين السابقتين، حيث خرجت في 8 من الشهر، الدفعة الأولى إلى إدلب، وتضمنت 1500 شخص، وبعدها بأيام خرجت الدفعة الثانية، والتي تتضمن نحو 1300 شخص، بينما من المقرر أن يتم خلال الأيام القادمة تسيير 5 دفعات إضافية نحو شمال سوريا.

وكان نظام الأسد قد أجبر مقاتلي أحياء "القابون وتشرين وبرزة" في شرقي العاصمة دمشق، على القبول بعملية التهجير بعد أشهر من العمليات العسكرية التي أفضت إلى تدمير أجزاء واسعة من حيي القابون وتشرين.

يشار أن الفصائل المقاتلة حررت أحياء "القابون وبرزة وتشرين" شرقي العاصمة دمشق، في أواخر عام 2011، وخضعت لسيطرة ثلاثة فصائل رئيسية، "جيش الإسلام، فيلق الرحمن، وأحرار الشام" وبعض فصائل الجيش السوري الحر، حيث كانت الخلافات والاقتتال بين الفصائل من أهم العوامل التي أدت إلى سقوط تلك المناطق الاستراتيجية.

هذا ويبقى حي جوبر آخر معقل للفصائل المقاتلة في شرق العاصمة دمشق، في حين تسيطر فصائل الجيش السوري الحر على أجزاء من منطقة جنوب دمشق، والتي تضم بلدات "ببيلا ويلدا وبيت سحم".

ويقوم النظام باتباع سياسة التهجير القسري عن طريق إجبار الأهالي على ترك مدنهم عبر  الحصار والقصف المستمر وغالباً ما يكون ذلك برعاية روسية،  ويكون خروج الأهالي عادة باتجاه إدلب أو جرابلس على الحدود التركية،  ويرى مراقبون أن النظام يتبع سياسة تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير الأهالي بريف دمشق، تمهيدا لتغيير ديموغرافي في محيط دمشق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات