وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه موقع "أورينت نت" الإنكليزي، إن البنتاغون طلب المبلغ المذكور، من أجل احتواء الفوضى -وشيكة الحدوث- بعد القضاء على تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، ما يشي بجاهزية الإدارة الأمريكية لهذا الأمر.
الإدارة الأمريكية ترى أنه لا حاجة لنشر قوات أمريكية برية على الأراضي السورية والعراقية لاحتواء المشهد، فحسب "ديفنس نيوز" فإن نحو 1.3 مليار دولار من المبلغ المذكور، ستذهب للقوات العراقية (أي معظمه) بهدف احتواء المشهد بعد داعش، والذي تتوقع مصادر الصحيفة أنه سيحمل الكثير من التطهير العرقي والنزاعات الطائفية ومنع الآلاف من الموالين لداعش من الاستمرار في خوض الحرب.
وبحسب خطة لوزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" فإنه سيتم منح التزام لمدة 3 سنوات لبناء قوة أكثر فاعلية من ما يسمى حالياً قوة مكافحة الإرهاب العراقية التي خسرت 40% من إمكانياتها حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن موازنة عام 2018 ستتضمن استقطاع 445 مليون دولار لبرنامج تدريب وإمداد قوات الأمن العراقية وأيضاً مبلغ 329 مليون دولار لاستبدال وتعويض المعدات السابقة وذلك يتضمن 200 عربة من نوع "همفي" و80 عربة مدرعة خفيفة و10 بلدوزرات وغير ذلك.
كما طلبت وزارة الدفاع مبلغ 500 مليون دولار للبرنامج السوري للتدريب والإمداد والذي يعد قليلاً نسبياً فيما يتعلق بالرؤية تجاه سوريا ما بعد داعش، وذلك بعد هزيمتها في الرقة وشرق سوريا لأسباب تتعلق بتعقيد وتشابك الوضع هناك.
الأكراد السوريون من جهتهم أعربوا عن خيبة أملهم من هذا المبلغ وكثر منهم قال بأن ذلك يظهر قلة الالتزام تجاه المجموعة الكردية التي تقاتل داعش وأنه لا يوجد هناك خطة تجاه القوات الكردية ما بعد داعش بعد إخراجها من الرقة.
وكانت واشنطن أعلنت الشهر الماضي عن عزمها تسليح ميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ "قسد" في سوريا، وذلك بهدق السيطرة على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة، الأمر الذي أثار استياء تركيا التي قالت مراراً إنها لن تشارك في أي عملية لتحرير الرقة طالما كانت قوات PYD الكردية مشاركة في تلك العملية.
التعليقات (1)