بعد انسحاب تنظيم "الدولة".. ميليشيات إيران تصل إلى طريق (أثريا – الرقة)

  بعد انسحاب تنظيم "الدولة".. ميليشيات إيران تصل إلى طريق (أثريا – الرقة)
جدد تنظيم "الدولة" تسليم مناطق في ريف الرقة الجنوبي الغربي، إلى قوات الأسد وميليشيات إيران، وذلك بالتزامن مع انسحابه أمام ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية من أحياء في الرقة.

وأعلنت قوات الأسد مدعومة بميليشيات إيران، الثلاثاء، عن وصولها إلى طريق (أثريا – الرقة)، بعد سيطرتها على عدة قرى في ريف الرقة الغربي.

وقال "الإعلام الحربي المركزي" التابع لميليشيا حزب الله اللبنانية، إن "الجيش السوري وحلفائه واصل تقدمه في المنطقة الواقعة بين ريف حلب الجنوبي الشرقي، وريف الرقة الغربي، ووصل إلى طريق (أثريا – الرصافة – الرقة)، بعد سيطرته على قرى (رجم عسكر، بئر إنباج، ظهر أم باج، جب عزيز، جب الغانم، أبو صوصة، جب أبيض)، وعدة مزارع أخرى، وذلك بعد انسحاب تنظيم "الدولة".

وبهذا التقدم الجديد لميليشيات إيران، بات تنظيم "الدولة" محاصراً شرق طريق "أثريا خناصر" الاستراتيجي، وأصبحت المنطقة ساقطة عسكرياً لصالح تلك الميليشيات، وذلك بهدف تأمين كامل الطريق الواصلة إلى مناطق سيطرة قوات الأسد في حلب.

وكان تنظيم "الدولة" قد نفذ مؤخراً سلسلة انسحابات أمام قوات الأسد وميليشيات إيران، والتي كانت آخرها تسليم 20 قرية وبلدة في ريف الرقة الغربي، دون أي اشتباكات أو مواجهات، وذلك بعد الانسحاب من عشرات القرى والبلدات والمدن بريف حلب الشرقي، وكان أهمها وأبرزها تسليم مدينة مسكنة "الاستراتيجية"، مقابل استماتته أمام قوات "درع الفرات" التابعة للجيش السوري الحر والمدعومة من قبل تركيا، ولا سيما في مدينة الباب بريف حلب الشمالي.

بموازاة ذلك، استولت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية على بلدة "سحيل" الواقعة على بعد 7 كيلومترات جنوب غرب الرقة.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار اجتياح ميليشيا "الوحدات" الكردية لمدينة الرقة، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، حيث تدور اشتباكات بين الطرفين في حيي "حطين والصناعة".

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" قد استولت على ثلاثة أحياء في الرقة هي "الرومانية" في الجهة الغربية، وحيي "المشلب والسباهية" في شرق وغرب المدينة، وذلك بعد أسبوع من إطلاقها معركة اقتحام الرقة.

هذا وبدأت ميليشيا "الوحدات" الكردية، عملية اجتياح الرقة، يوم الثلاثاء الماضي، بدعم من التحالف الدولي، بعد سبعة أشهر من إطلاقها حملة "غضب الفرات"، وذلك بحجة طرد تنظيم "الدولة"، من خلال الهجوم على المدينة من ستة محاور، ثلاثة منها من الناحية الشرقية، ومحوران من الناحية الشمالية، ومحور واحد من الناحية الغربية، وتركزت عملياتها بشكل أساسي من الناحية الشرقية، في سياق محاولتها الوصول إلى مركز التنظيم في المدينة.

يذكر أن عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، سقطوا في الأيام الماضية جراء شن طائرات التحالف الدولي غارات جوية على الأحياء السكنية، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها 50 ألف محاصر داخل المدينة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات