النظام يواصل إحراق "درعا المكنوبة" ويرتكب مجزرة بحق نازحين في طفس

النظام يواصل إحراق "درعا المكنوبة" ويرتكب مجزرة بحق نازحين في طفس
واصلت قوات الأسد حملتها العسكرية على مدينة درعا وريفها، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتكبت الأربعاء، مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 20 مدنيا بين شهيد وجريح إثر قصف الطائرات الحربية تجمعاً للنازحين بريف درعا.

مجزرة جديدة في طفس

وأفاد مراسل أورينت أن طائرات الأسد الحربية استهدفت مدرسة في مدينة طفس بريف درعا الشمالي الغربي، تؤوي نازحين من بلدة عتمان، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 11 شهيداً بينهم أطفال، وجرح 10 آخرين.

وهذه المجزرة الثانية التي ترتكبها قوات الأسد في مدينة طفس بأقل من أسبوع، حيث استهدفت قبل أيام الأبنية السكنية في المدينة، مما أدى إلى ارتقاء 8 مدنيين بينهم نساء وأطفال.

من جانب آخر، قصفت قوات الأسد المتمركزة في كتيبة البانوراما، أحياء درعا المحررة بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أسفر عن ارتقاء 4 مدنيين، بينهم طفلة، وإصابة سيارة للدفاع المدني خلال محاولة إسعاف الجرحى.

طائرات الاحتلال الروسي والنظام تتناوب على استهداف المناطق المحررة

وبموازاة ذلك، تناوبت طائرات الاحتلال الروسي وطائرات النظام الحربية على استهداف أحياء درعا البلد، كما طال القصف الجوي الأبنية السكنية في مخيم اللاجئين الفلسطينيين بالمدينة، وحي طريق السد، منطقة (غرز) شرق درعا، بالتزامن مع قصف قوات الأسد مدن وبدات "طفس، النعيمة ، صيدا" بالمدفعية الثقيلة.

84 شهيداً خلال أسبوعين

إلى ذلك، أصدرت منظمة "الدفاع المدني السوري في محافظة درعا"، احصائية ضحايا الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على محافظة درعا منذ بداية الشهر الجاري إلى تاريخ 13/ 6/ 2017.

 ووثق الدفاع المدني ارتقاء 84 شهيداً، بينهم 13طفل، و4نساء، إلى جانب إصابة 83 مدنياً بينهم 5 إصابات في كوادر الدفاع المدني.

وتظهر إحصائية الدفاع المدني أن قوات الأسد استهدفت محافظة درعا خلال أسبوعين بأكثر من 594 برميلا متفجرا، 577 صاروخ أرض أرض من نوع فيل، و179 غارة جوية، و83 غارة باستخدام قنابل النابالم المحرمة دولياً، إلى جانب استهداف فرق الدفاع 5 مرات.

درعا منكوبة

وكانت محافظة درعا "الحرة"، قد أعلنت الثلاثاء، الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام في مدينة درعا وبلدات مجاورة لها، "مناطق منكوبة"، وناشدت المنظمات الإنسانية والدولية والدول "التي بقي لديها حس إنساني" بمساعدة الأهالي في هذه المحافظة.

وشهدت المناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم، خلال منذ مطلع الشهر الجاري، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها.

وتسببت حملة القصف هذه بدمار واسع في البنية التحتية والأبنية السكنية والمنشآت المدنية، إضافة إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، رغم كون محافظة درعا إحدى المناطق الأربع المشمولة في اتفاق "تخفيف التصعيد".

تحرك لأجل درعا

وأطلق ناشطون وسم "تحرك لأجل درعا" (Act4Daraa) على مواقع التواصل الاجتماعي للفت الانتباه لما يحصل في المحافظة، إلى جانب حث الفصائل المقاتلة في الجنوب السوري لتحريك جبهاتها ومساندة غرفة عمليات "البنيان المرصوص".

والجدير بالذكر أن قوات الأسد وميليشيات إيران استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة درعا، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات