"استدارة فرنسية" في سوريا.. ماكرون: رحيل الأسد لم يعد شرطاً مسبقاً

"استدارة فرنسية" في سوريا.. ماكرون: رحيل الأسد لم يعد شرطاً مسبقاً
في استدارة سياسية مفاجئة تجاه الملف السوري، انضم الرئيس الفرنسي "الشاب" مانويل ماكرون إلى الجوقة التي تعمل على تعويم بشار الأسد لقيادة المرحلة الانتقالية، أو حتى المستقبلية، في انقلاب واضح على المبادئ الفرنسية حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، رغم ما ارتكبه الأسد من جرائم ضد الشعب السوري.

وأطل "ماكرون"، الأربعاء، بموقف فرنسي جديد من بشار الأسد، حيث اعتبر أنه لا يوجد بديل شرعي عنه، وبأن مسألة رحيله ليس شرطاً مسبقاً لتسوية النزاع السوري، وذلك في تغير بمقاربة باريس للوضع في سوريا، التي طالما اتخذت في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند موقفاً صارماً لجهة رفض بقاء الأسد في السلطة، والتدخل الروسي.

ماكرون وفي مقابلة مع 8 صحف أوروبية قال "منظوري الجديد بشأن هذه المسألة هو أنني لم أقل إن رحيل بشار الأسد شرط مسبق لكل شيء لأني لم أر بديلاً شرعياً".

ورأى الرئيس الفرنسي أن الأسد "عدو" للشعب السوري، لكن "ليس عدواً لفرنسا"، وأن أولوية باريس هي "الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة".

وأضاف ماكرون أن النقطة الثانية في أولوياته هي الحفاظ على استقرار سوريا.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن "الهجمات التي شهدتها فرنسا وراح ضحيتها 230 قتيلا جاءت من تلك المنطقة، فنحن نحتاج تعاون الجميع، وبخاصة روسيا، للقضاء على تلك الجماعات".

وتتناقض مواقف ماكرون بشكل حاد مع مواقف الإدارة الفرنسية السابقة، والتي كانت تشدد على أولوية رحيل الأسد كحل للمسألة السورية.

وكان ماكرون قد قال الشهر الماضي، عقب تسلمه الرئاسة، إنّ بلاده تسعى لتلعب دوراً في مستقبل سوريا، وإيجاد حلّ سياسي مستدام فيها.

كما عبر ماركون قبل تسلمه الرئاسة في فرنسا عن تأييده لرحيل بشار الأسد بالطرق السلمية، وقال إنه مع تدخل فرنسا ضد النظام السوري، عبر مبادرة سياسية ودبلوماسية، مرجحاً أن الحل لن يكون عسكرياً.

"تكويعة ماركون" تأتي بعد نحو أسبوعين من تأكيد مصادر فرنسية رسمية بأن باريس تعمل على بلورة مبادرة سياسية- دبلوماسية في سوريا، حيث أكدت المصادر وقتها لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية  أن باريس تكثّف اتصالاتها مع أمريكا وروسيا وبلدان الاتحاد الأوروبي ودول الخليج من أجل المبادرة.

وأشارت المصادر إلى أن الإعلان عن المبادرة سيكون من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يحاول أن يعيد باريس وأوروبا إلى وسط دائرة الاتصالات.

التعليقات (6)

    أحمد ألحلبي

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    لا أهمية لما يقوله ماكرون. علينا ان نتجاهله و ان لا نعطه اهمية.

    عمر بن عبد العزيز

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    الحيوان ليس عدوا للشعب السوري فحسب بل عدو للإنسانية جمعاء إن كان قد بقي لكم ذرة منها .

    بدر البدور

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    كل من يفكر بأنصاف الحلول لا يريد حلا لسورية بل يريد لاطالة الحرب وعلى ما يبدو لقد قلم صهاينة فرنسا أظافر مكرون كما قلمت أظافر ترانب من قبله ولقد قالها السورييون ما لنا غيرك يا الله وهذه حقيقة وأكبر العتب على العرب والمسلمين لا على الدول الغربية حيث وصفهم القرآن ما فيه الكفاية ولكن الدور قادم على جميع الدول العربية إن لم يفيقوا من سباتهم العميق

    محمدالبشاش

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    عندما يقول الرئيس الفرنسي أن الأسد عدو للشعب السوري ولكنه ليس عدو لفرنسا ..هذا تصريح بغاية الوضوح بأن فرنسا مثل بشار عدوة للشعب السوري لأن القاعدة معروفة وهي عدو عدوي هو صديقي وبشار ليس عدو لفرنسا أي أنه صديقها وبالتالي صديق بشار عدو للشعب السوري

    ملة الكفر واحدة

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    ورأى الرئيس الفرنسي أن الأسد "عدو" للشعب السوري، لكن "ليس عدواً لفرنسا"، وأن أولوية باريس هي "الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة".

    ابو انطون مصياف

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    شكرا ماكرون لتقديم اثبات اضافي على ان الارهابي بشار الاسد يمثل مصالح خارجية ولا يمثل السوريين المدركين تماما لماهية التصريحات الكاذبة التي طالت مصيره سابقا من قبل اوباما وسواه الاستعمار يقف مع ازلامه لا مع ثورة شعبية شرعية ضد مافيا مغتصبة للحكم
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات