مصادر عسكرية لـ"أورينت نت": قوات الأسد تتحضر لضربة كيماوية في منطقة حوران

مصادر عسكرية لـ"أورينت نت": قوات الأسد تتحضر لضربة كيماوية في منطقة حوران
كشفت مصادر عسكرية معارضة لموقع "أورينت نت" عن تحضير نظام الأسد لضربة كيماوية جديدة خلال الساعات القادمة، تستهدف على الأرجح المناطق المحررة في حوران جنوب سوريا. 

المخابرات الجوية نقلت شحنات كيماوية من جمرايا إلى مطارين في جنوب سوريا

وأوضحت المصادر أن قوة من إدارة المخابرات الجوية المرتبطة بمكتب "الأمن القومي " في نظام الأسد تولت يوم الثلاثاء الماضي، عملية نقل شحنتين محملتين بالأسلحة الكيماوية من البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق الشمالي الغربي. 

وأكدت المصادر التي نقلت بدورها عن مصدر عسكري في نظام الأسد أن الشحنتين نقلتا عبر شاحنات نقل، وسلمتا إلى مطار "بلي" العسكري جنوب شرق دمشق، والأخرى إلى مطار "خلخلة" شمالي محافظة السويداء. 

وأشار المصادر ذاتها إلى أن الشحنتين تحتويان مواد كيماوية محرمة دولياً، والتي مازال يملك نحو ثلاثة أطنان منها، بالرغم من أنه أعلن في العام 2013 موافقته على تسليم كافة أسلحته الكيماوية. 

وتخوفت المصادر من أن تنفذ طائرات الأسد الحربية خلال الساعات القليلة القادمة، ضربة كيماوية تستهدف المناطق المحررة في درعا، على غرار تلك التي استهدفت قبل نحو شهرين مدينة خان شيخون بريف إدلب، خصوصاً أن الشحنتين ذخرت في صواريخ مخصصة لطائرات حربية من نوع "ميغ أو "سوخوي". 

8 طائرات حربية جديدة حطت في مطار خلخلة

مراصد فصائل من الجيش السوري الحر العاملة في درعا أفادت لـ"أورينت نت" أنها رصدت هبوط 8 طائرات جديدة مساء اليوم الخميس في مطار "خلخلة" العسكري بريف السويداء، مشيرة إلى الطائرات الجديدة نفذت عمليات إقلاع وهبوط تجريبية على مدرجات المطار.

سبوتنيك تتنبأ بالضربة الكيماوية في درعا

في هذه الأثناء، ادعت وكالة "سبوتنيك" الروسية، مساء اليوم الخميس، أن من أسمتهم "المجموعات الإرهابية" في سوريا تستعد للقيام بعمل استفزازي باستخدام الأسلحة الكيميائية في إحدى مناطق محافظة درعا السورية.

ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر (لم تسمه) زعمه بأن "الإرهابيين يخططون في وقت قريب لتفجير عدد من الذخائر المحشوة بمواد سامة في إحدى مناطق محافظة درعا، وسيكون هذا الاستفزاز مشابها لما حدث في محافظة إدلب (مدينتي سراقب، أريحا) في بداية شهر أيار/ مايو من العام 2017.

مصادر الوكالة الروسية حددت أيضاً المناطق التي من المفترض أن تستهدفها الضربات الكيماوية، والتي ستطال مدن و بلدات "إنخل، جاسم، نوى"  (مناطق محررة) بريف درعا.

كيماوي خان شيخون

وكان نظام الأسد قد شن هجوماً كيماوياً على مدينة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سوريا، في الرابع من نيسان الفائت، أسفر عن ارتقاء 100 شهيد وإصابة المئات بحالات اختناق، وسط تنديدات دولية ومطالبات بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين، لترد الولايات المتحدة بقصف مطار الشعيرات العسكري التابع لقوات الأسد بريف حمص بـ 59 صاروخ "توماهوك"، في الضربة هي الأولى من نوعها في سوريا، والتي جاءت بأمر من الرئيس دونالد ترامب.

واشنطن تكشف عن استعدادات لضربة كيماوية وتحذر الأسد

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من المعلومات التي كشفتها مؤخراً "البيت الأبيض" حول استعداد نظام الأسد لاستخدام أسلحة كيماوية ستؤدي إلى قتل جماعي في صفوف المدنيين بسوريا.

وقال المتحدث باسم "البيت الأبيض" شون سبايسر: إن الولايات المتحدة لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن الاستعدادات جارية لتنفيذ هجوم من هذا النوع، وإن التجهيزات تماثل تلك التي اتخذت قبل هجوم 4 نيسان على بلدة خان شيخون في ريف إدلب والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

وحذر المسؤول الأمريكي نظام الأسد من مغبة استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وقال "إذا نفذ الأسد هجوماً آخر بالأسلحة الكيماوية تسبب في قتل جماعي فسوف يدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً".

وموسكو تهدد

في موسكو، أطل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، ليهدد الولايات المتحدة بـ"برد مناسب" إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد النظام السوري لوقف ما كشفته واشنطن عن هجوم كيميائي محتمل تحضره قوات الأسد في سوريا، ليخرج وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بعد ساعات ويقول إن نظام الأسد "استجاب فيما يبدو" لتحذير واشنطن من شن أي هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية.  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات