ملف كيماوي الأسد يعود إلى الواجهة مجدداً و سبوتنيك تتنبأ بضربة في درعا

ملف كيماوي الأسد يعود إلى الواجهة مجدداً و سبوتنيك تتنبأ بضربة في درعا
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الجمعة، أن الهجوم الكيماوي الذي طال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا، في نيسان الفائت كان بـ"غاز السارين"، في حين جددت لندن تأكيدها بأن النظام السوري هو المسؤول عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، بالتزامن مع إشارة واشنطن إلى أن الأسد لم يتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية التي كان يمتلكها.

هجوم خان شيخون كان بغاز السارين

وذكرت وكالة "رويترز" أن تقريراً لفريق تقصي الحقائق، تبين بعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات أن "عدداً كبيراً من الناس الذين مات بعضهم خلال هجوم خان شيخون الكيماوي تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه".

وأضاف التقرير أن" بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين كسلاح كيماوي". 

تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ياتي تأكيداً لتقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" مطلع أيار الفائت، وقالت إنها تملك أدلة جديدة على استخدام قوات النظام "مواد كيماوية" للأعصاب، في أربع مناسبات على الأقل في الأشهر الأخيرة بينها هجوم خان شيخون.

وكان نظام الأسد قد شن هجوماً كيماوياً على مدينة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سوريا، في الرابع من نيسان الفائت، أسفر عن ارتقاء 100 شهيد وإصابة المئات بحالات اختناق، وسط تنديدات دولية ومطالبات بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين، لترد الولايات المتحدة بقصف مطار الشعيرات العسكري التابع لقوات الأسد بريف حمص بـ 59 صاروخ "توماهوك"، في الضربة هي الأولى من نوعها في سوريا، والتي جاءت بأمر من الرئيس دونالد ترامب.

جونسون النظام مسؤول عن هجوم خان شيخون الكيميائي 

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، يوم الجمعة، إنه "لا شك على الإطلاق" في أن النظام السوري مسؤول عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا في نيسان الماضي.

ونقلت وسائل إعلام عن جونسون قوله إن "تحديد المسؤولية عن إلقاء السارين ستحال الآن إلى آلية تحقيق مشتركة للتأكد منها، لكن ليس لدي شك على الإطلاق في أن أصابع الاتهام تشير إلى نظام الأسد".

وأضاف جونسون "سنواصل الحملة البريطانية لفرض عقوبات على المسؤولين عن الهجوم... من يستخدمون أسلحة كيماوية ضد الأبرياء ينبغي محاسبتهم".

النظام لم يتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية

في واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الخميس، إن النظام السوري لم يتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية التي كان يمتلكها.

وجاء في بيان للخارجية الأمريكية، أن "الوقائع تعكس.. سجل استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، النظام يواصل عدم تنفيذ التزاماته القانونية في إطار اتفاقية حظر إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية وبشأن التخلص منها.

ووفق البيان، فإن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي أظهر استخدام غاز السارين في هجوم على خان شيخون بريف ادلب، سيرسل لتنظر فيه الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيماوي، الخاصة بالتحقيق في كيماوي سوريا، وذلك "لتحديد من يتحمل المسؤولية عما وقع في خان سيخون".

الأسد يستعد لهجوم كيماوي جديد

عودة ملف أسلحة الأسد الكيماوية إلى الواجهة مجدداً يأتي بعد أيام من المعلومات التي كشفتها مؤخراً "البيت الأبيض" حول استعداد نظام الأسد لاستخدام أسلحة كيماوية ستؤدي إلى قتل جماعي في صفوف المدنيين بسوريا.

وقال المتحدث باسم "البيت الأبيض" شون سبايسر: إن الولايات المتحدة لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن الاستعدادات جارية لتنفيذ هجوم من هذا النوع، وإن التجهيزات تماثل تلك التي اتخذت قبل هجوم 4 نيسان على بلدة خان شيخون في ريف إدلب والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

وحذر المسؤول الأمريكي نظام الأسد من مغبة استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وقال "إذا نفذ الأسد هجوماً آخر بالأسلحة الكيماوية تسبب في قتل جماعي فسوف يدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً".

سبوتنيك تتنبأ بضربة كيماوية في درعا

إلى ذلك ادعت وكالة "سبوتنيك" الروسية، مساء الخميس، أن من أسمتهم "المجموعات الإرهابية" في سوريا تستعد للقيام بعمل استفزازي باستخدام الأسلحة الكيميائية في إحدى مناطق محافظة درعا السورية.

ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر (لم تسمه) زعمه بأن "الإرهابيين يخططون في وقت قريب لتفجير عدد من الذخائر المحشوة بمواد سامة في إحدى مناطق محافظة درعا، وسيكون هذا الاستفزاز مشابها لما حدث في محافظة إدلب (مدينتي سراقب، أريحا) في بداية شهر أيار/ مايو من العام 2017.

مصادر الوكالة الروسية حددت أيضاً المناطق التي من المفترض أن تستهدفها الضربات الكيماوية، والتي ستطال مدن و بلدات "إنخل، جاسم، نوى"  (مناطق محررة) بريف درعا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات