مصدر عسكري يهاجم التحالف: أعطيتم الضوء الأخضر لتمدد إيران في البادية

مصدر عسكري يهاجم التحالف: أعطيتم الضوء الأخضر لتمدد إيران في البادية
تتواصل محاولات ميليشيات إيران للتمدد في البادية السورية وربط مناطق سيطرتها في سوريا مع العراق، عبر قضم المنطقة التي تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر، بالتزامن مع غياب تام لقوات التحالف الدولي وطائراته، وسط اتهامات وجهت للأخيرة، بأنها تتعامل بازدواجية، مقارنة مع ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا.

ميليشيات إيران احتلت مناطق يسيطر عليها الجيش الحر بالبادية

"سعد سيف" عضو المكتب الإعلامي لقوات "الشهيد أحمد عبدو" التابعة للجيش السوري الحر، أكد لـ"أورينت نت" أن قوات الأسد وميليشيات إيران، تواصل عملياتها العسكرية التي تحمل اسم "الفجر الكبرى" على مواقع فصائل البادية لليوم الرابع على التوالي.

وأوضح "سيف" أن ميليشيات إيران احتلت خلال الأيام الماضية، وبدعم جوي روسي، تلول "دكوة، رُغيلة، البقر، الأصفر، ريشة "، وجبلي "مكحول و سيس"، إلى جانب نقاط ومناطق "خربة الأمباشي، الكراعة، ام رمم، وبير محروثة"، في المنطقة الممتدة بين ريف دمشق من الجهة الشرقية، وريف والسويداء الشمالي الشرقي.

والفصائل تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة

وأشار عضو المكتب الإعلامي لقوات "الشهيد أحمد عبدو" إلى أن فصائل البادية السورية، كبدت قوات الأسد وميليشيات إيران، خلال الأيام الماضية، خسائر كبيرة، تمثلت بمقتل أكثر من 40 عنصراً، بالإضافة إلى إعطاب طائرة حربية ومروحية عسكرية، إلى جانب تدمير وإعطاب 5 دبابات وجرافة مجنزرة.

كذلك أكد "سيف" تدمير مقر القيادة والاتصالات التابع لقوات الأسد وميليشيات إيران، الواقع بين منطقتي "أم رمم وخربة سيس" في البادية السورية، بعد استهدافها بصواريخ غراد.

أين التحالف الدولي؟

معارك ميليشيات إيران ضد فصائل الجيش الحر المدعومة من واشنطن في البادية السورية، تأتي بغيات أي دور للتحالف الدولي، على المستوى العسكري وحتى السياسي والإعلامي.

قيادي عسكري في إحدى فصائل البادية، اتهم في تصريح لـ"أورينت نت" قيادة "التحالف" الدولي، بالتعامل  مع فصائل الجيش الحر بازدواجية، مقارنة مع ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيات "الوحدات" الكردية.

وأوضح القيادي العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه، أن التحالف الدولي يراقب عن بعد، في موقف أقرب إلى التواطئ، كيف تعزز ميليشيات إيران تواجدها في البادية السورية، منتقداً عدم تحرك الطائرات الأمريكية عندما احتلت تلك الميليشيات المناطق التي حررها الجيش الحر مؤخراً من تنظيم "الدولة"، بالمقابل الرد السريع والحازم، حين تعرضت مواقع ميليشيات "قسد" بريف الرقة لهجمات من قوات الأسد.

وأشار القيادي في الجيش الحر، إلى أن التحالف الدولي استهدف مؤخراً الميليشيات الشيعية فقط عندما اقتربت من قاعدته العسكرية في التنف عند المثلث الحدود بين سوريا والعراق والأردن، بينما لا تمانع أن تصل إيران مناطق سيطرتها في البادية السورية إلى العراق.

غياب الأسلحة النوعية 

كما اشتكى القيادي من ضعف الدعم العسكري والتسليح لفصائل الجيش الحر في البادية من قبل التحالف الدولي، والتي اقتصرت على أسلحة فردية وفي أحسن الأحوال متوسطة، إلى جانب غياب السلاح النوعي ضمن منطقة مكشوفة عسكرياً، وذلك مقارنة بشحنات الأسلحة الثقيلة والنوعية التي يرسلها التحالف بشكل دوري إلى ميليشيات قسد.

هذا وتنتشر في منطقة البادية، فصائل "جيش مغاوير الثورة، قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية"، التابعة للجيش السوري الحر، والتي ينتمي معظم مقاتليها إلى المنطقة ومحافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة".

طريق طهران "المقدس" 

وكانت ميليشيات إيران قد وصلت مؤخراً إلى الحدود الإدارية لمدينة دير الزور من الجهة الجنوبية للمرة الأولى منذ 5 سنوات، وذلك بعد سيطرتها مناطق "أرض الوشاش، وسد الوعر، ووادي الوعر"، على الشريط الحدودي مع العراق، دون أي اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، وذلك بعد أن قطعت الطريق على فصائل الجيش السوري الذي تدعمها قوات التحالف ومحاصرتها في منطقة على الحدود العراقية بالقرب من معبر التنف. 

وتبلورت في الآونة الأخيرة معركة "ملء الفراغ" أو "حرب المساحات"، حيث دفعت إيران بميليشيات إضافية إلى منطقة البادية السورية، تحقيقاً لعدة أهداف، أبرزها قطع الطريق على فصائل الجيش الحر المدعومة من التحالف الدولي الوصول إلى مدينة دير الزور، إلى جانب تأمين إيران لطريقها "المقدس" الممتد من طهران فالموصل إلى دير الزور مروراً بدمشق وصولاً إلى مناطق سيطرة حزب الله في بيروت على البحر المتوسط، وتحقيقاً لذلك، دخلت إيران في 3 عمليات عسكرية متزامنة في 3 محافظات (حمص – ريف دمشق – السويداء).

يشار إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد رحب مؤخراً بالعمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام وميليشيات إيرانية في شرقي سوريا، بحجة محاربة تنظيم "الدولة".

التعليقات (2)

    أحمد ألحلبي

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    لا تلوموا أحد سوى ألفصائل التي رفضت التوحد, أولئك الذين لم يعملوا كيد واحدة لقهر داعش و القاعدة و تجار الثورات و آل الاسد. لكم فرصة واحدة لتحقيق الامر الواقع على الارض. و إن رفضت الفصائل التوحد, فصلوا على روح الثورة, و لن يسامحكم الشعب السوري عما فعلتم.

    مولطن سوري

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    التحالف وايران وجهلن لعمله واحده
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات