وقال العقيد المنشق "عبد الرحمن حلاق"، أحد مطلقي المبادرة، في حديث لأورينت نت أن هذه المبادرة لا تهدف لتشكيل فصيل جديد وإنما للتعاون مع فصائل الجيش الحر وتقديم خبرات الضباط لتشكيل جيش وطني موحد.
اختلاف جذري
وتهدف المبادرة بحسب بيانها، الذي اطلعت عليه أورينت نت، إلى تقديم الخبرات العسكرية والتنظيمية والقتالية لفصائل الثوار في سبيل "تشكيل مؤسسة الجيش والوقوات المسلحة لسوريا الثورة كجيش وطني سوري موحد، والعمل في صفوف هذا الجيش، للذود عن محررنا وحماية أرضنا من عدوان الارهاب المتمثل بعصابات الأسد وحلفائه المجرمين من جهة والميليشيات الطائفية والإرهابية والانفصالية من جهة أخرى".
وقال حلاق لأورينت أن هذه المبادرة تختلف جذرياً عن المبادرات السابقة التي أطلقت في سبيل توحيد فصائل الثوار حيث إن المبادرة لا تستهدف تشكيل "جيش أو فصيل مستقل" ولكن تسعى "لانخراط الضباط المنشقين أصحاب الخبرات العسكرية مع الفصائل المنتشرة في سوريا".
التواجد على الأرض
وكان آلاف الضباط والجنود السوريين انحازوا للشعب السوري وأعلنوا عن انشقاقهم عن جيش نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، وتوزع بعض الضباط على فصائل الجيش الحر بينما استقر البعض الآخر في المناطق المحررة أو في الدول المجاورة، وأكد العقيد حلاق أن الضباط الذين أطلقوا المبادرة هم من المنضوين ومن غير المنضوين في الفصائل.
وأكد حلاق أن هذه المبادرة تم الاتفاق عليها بين الضباط دون تأثيرات خارجية لا سيما بعد ان تم التوصل لنتيجة أن "الداعم لا يهتم باستقرار البلد" وبالتالي "نحن سنكمل بامكانياتنا المحدودة اذا توقف الدعم فنحن نريد إعادة الثورة لمسارها الصحيح"، وعن سبب تهميش الضباط حالياً ألقى العقيد حلاق باللائمة على "الداعم" الذي يرتبط بالقيادي "المدني" وأكد أن قرار الضباط نهائي بالتواجد على الأرض.
وتسعى المبادرة لتحقيق عدة اهداف منها توحيد القوى البشرية والوسائط القتالية لدى جميع فصائل الجيش الحر في أنحاء سوريا ضمن المؤسسة العسكرية للجيش والقوات المسلحة لسوريا الثورة كجيش سوري وطني يقوده الضباط المنشقون العاملون في تلك الفصائل وخارجها، وأضاف حلاق أن التشكيلات بدأت في معظم المناطق السورية وأن التواصل قائم بين هذه المكاتب لتنسيق العمل.
مراحل تنفيذ المبادرة
ويحدد البيان مراحل تنفيذ المبادرة مثل تشكيل لجان عسكرية في جميع مناطق سوريا المحررة، التي ستقوم بدورها بتشكيل البنية التنظيمية من قيادة المنطقة، وصولاً لتشكيل مجلس عسكري واستشاري أعلى لقيادة مؤسسة الجيش عل أن "يتم انتخاب رئيس الأركان العامة من قبل أعضاء المجلس العسكري الاستشاري الأعلى لمدة ستة اشهر ويكون بمثابة القائد العام للمجلس وعضوا مقررا فيه"
كما جاء في نص المبادرة أنها تهدف لـ"إثبات أنفسنا كقوى سياسية وعسكرية أمام المحافل الدولية على أننا جسم وطني متكامل وموحد قادرون على التمثيل الدولي والإقليمي لشعبنا السوري الحر. بما يجعلنا جاهزين لقيادة مرحلة مابعد رحيل النظام الدكتاتوري المجرم وحلفائه، مع التزامنا بجميع قرارات جنيف ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والمتعلقة بالانتقال السلمي للسلطة في سوريا".
التعليقات (4)