اتفاق جنوب سوريا .. "عقدة" معبر نصيب مستمرة والفصائل قدمت سلة مطالب للموك

اتفاق جنوب سوريا .. "عقدة" معبر نصيب مستمرة والفصائل قدمت سلة مطالب للموك
لليوم الثالث على التوالي، يواصل قادة فصائل الجيش السوري الحر العاملة في منطقة حوران، اجتماعاتهم في العاصمة الأردنية عمان، مع غرفة العمليات الدولية المشتركة "الموك"، إلى جانب المبعوث الأمريكي "مايكل راتني"، بهدف الاطلاع على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين واشنطن وموسكو وعمان.

وأكدت مصادر عسكرية مواكبة لسير الاجتماعات في العاصمة الأردنية، أن قادة فصائل حوران، عقدوا سلسلة اجتماعات ومناقشات "تشاورية" مع مجموعة من دول غرفة "الموك"، بهدف الوقوف على تفاصيل الاتفاق "الثلاثي".

وأشارت المصادر في حديث لـ"أورينت نت"، إلى أن قادة الفصائل قدموا "سلة" من المطالب التي تعتبر "خطاً أحمر" بالنسبة للجيش الحر في منطقة حوران، على أن تؤخذ بالحسبان في أي تسوية إقليمية أو دولية يتم التوصل إليها في جنوب سوريا.

وأوضحت المصادر التي طلبت بعدم الكشف عن اسمها، بأن "السلة" تتضمن 8 بنود وهي.

1- الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية. 

2- تثبيت وقف اطلاق النار مع قوات النظام بشكل دائم وعلى مراحل. 

3- استصدار قرار من مجلس الأمن في نهاية المشاورات يدعم إعلان جينيف واتفاق الجنوب ويتبنى الهدنة. 

4- التأكيد على عدم وجود بشار الأسد وعائلته في السلطة.

5- سحب ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني من كامل الجنوب السوري.

6- اعتراف النظام بسلطة المعارضة على المناطق المحررة. 

7- استمرار الدعم لفصائل الجبهة الجنوبية.

8- ادخال المساعدات الإنسانية للجنوب السوري.

وأبلغت المصادر ذاتها "أورينت نت" أن مندوبي الدول الحاضرة أبلغت فصائل حوران، موافقة الجانب الروسي على معظم هذه النقاط المقدمة، على أن تتبلور كافة القضايا والتفاهمات حول الوضع النهائي للاتفاق خلال الاسبوع القادم.

"عقدة" معبر النصيب الحدودي

وأشارت المصادر إلى أن "معبر نصيب الحدودي" وإدارته، من أبرز القضايا الإشكالية في مفاوضات "عمان"، خصوصاً بعد التسريبات الصحفية خلال الأيام الماضية، والتي أشارت إلى أن المملكة الأردنية وضعت شروط لتشغيل المعبر، أبرزها، رفع علم (النظام) على المعبر، مع وجود موظفين سوريين محايدين لإدارته، على أن يبقى المعبر تحت سيطرة قوات معارضة.

وضم الغوطة إلى الاتفاق الثلاثي

وكشفت المصادر، أن فصائل حوران دعت أيضاً إلى ضم الغوطة الشرقية بريف دمشق التي تتعرض لمحاولات مستمرة من قبل ميليشيات إيران لاجتياحها، إلى المناطق التي سيشملها الاتفاق "الثلاثي" لوقف إطلاق النار. 

تطمينات أمريكية

ولفتت المصادر العسكرية ذاتها، إلى أن واشنطن طمأنت قادة فصائل حوران، بثبات وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، داعيةً إلى التحضير لتشكيل "قوات أمن" في المناطق المحررة، وذلك تمهيداً لعودة اللاجئين السوريين في الأردن.

ورجحت المصادر بأن تنتشر في منطقة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الشرطة العسكرية الروسية بالتنسيق مع المملكة الأردنية والولايات المتحدة.

إيران أعادت انتشارها في منطقة حوران

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، حيز التنفيذ قبل نحو 10 أيام، ويشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين".

وكانت مصادر عسكرية سورية قد كشفت قبل أيام لـ"أورينت نت"، أن ميليشيات إيران أعادت انتشارها في منطقة حوران، وذلك تطبيقاً للاتفاق الثلاثي حول جنوب سوريا، والذي توصلت إليه مؤخراً كل من (الولايات المتحدة – روسيا – الأردن)، بينما ما تزال قوات الأسد تنتشر في جميع الجبهات والمحاور العسكرية في محافظتي القنيطرة ودرعا.

وأكدت المصادر رصد انسحاب أرتال من ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية من الجبهة الشرقية لمخيم درعا، وتحديداً من مكان تمركزها في نقطة المطاحن وفرع المخابرات الجوية، بالتزامن مه رصد انسحاب أرتال أخرى لميليشيات شيعية من جبهات حي سجنة في درعا القريبة من الحدود الأردنية، مرجحة بأن تكون عملية انسحاب ميليشيات إيران، تطبيقاً للاتفاق الثلاثي حول جنوب سوريا، خصوصاً أن أحد بنوده ينص على انسحاب ميليشيات إلى مسافة 40 كلم عن الحدود الأردنية.

التعليقات (2)

    غازي عجاج

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    شروط تعترف بالنظام شكلاً ومضموناً وبالنسبة للميليشيات الشيعية يقبلوا فيها أن تكون بكل سوريا ما عدا الجنوب وكلمة الجنوب مطاطة - فاشلة وستنقلب على رؤوسهم

    مهند الاحمد

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    وين مطلب العفو عن المعتقلين ولا المعتقلين مو بشر ...
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات