وأفادت مصادر ميدانية لـ" أورينت نت" أن نحو 400 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية، وصلوا خلال الساعات الماضية إلى مدرسة "السواقة" قرب الموثبين، وإلى مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف درعا الشمالي.
وأوضحت المصادر، أن قوات النظام استقدمت قبل يومين كرفانات (بيوت متنقلة) من العاصمة دمشق، ونشرتها بالزاوية الشمالية لكتيبة الاشارة 110 التابعة لقيادة الفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين، لتكون بمثابة مقر عسكري مؤقت للقوات الروسية.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الروسية وفور وصولها إلى محافظة درعا، نفذت عدة جولات استطلاعية ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في المحافظة، وشملت قطع عسكرية وخطوط تماس في مدينة ازرع وخربة غزالة والشيخ مسكين.
وكانت مصادر عسكرية قد كشفت قبل أيام لـ"أورينت نت" أن الاتفاق الثلاثي لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، ينص على انتشار الشرطة العسكرية الروسية في المناطق التي شملها الاتفاق بالتنسيق مع المملكة الأردنية والولايات المتحدة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، حيز التنفيذ قبل نحو 10 أيام، ويشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين".
وكانت مصادر عسكرية سورية قد كشفت قبل أيام لـ"أورينت نت"، أن ميليشيات إيران أعادت انتشارها في منطقة حوران، وذلك تطبيقاً للاتفاق الثلاثي حول جنوب سوريا، والذي توصلت إليه مؤخراً كل من (الولايات المتحدة – روسيا – الأردن)، بينما ما تزال قوات الأسد تنتشر في جميع الجبهات والمحاور العسكرية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وأكدت المصادر رصد انسحاب أرتال من ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية من الجبهة الشرقية لمخيم درعا، وتحديداً من مكان تمركزها في نقطة المطاحن وفرع المخابرات الجوية، بالتزامن مه رصد انسحاب أرتال أخرى لميليشيات شيعية من جبهات حي سجنة في درعا القريبة من الحدود الأردنية، مرجحة بأن تكون عملية انسحاب ميليشيات إيران، تطبيقاً للاتفاق الثلاثي حول جنوب سوريا، خصوصاً أن أحد بنوده ينص على انسحاب ميليشيات إلى مسافة 40 كلم عن الحدود الأردنية.
مصادر سياسية سورية كشفت أيضاً لـ"أورينت نت" قبل أيام أن الاتفاق الثلاثي سيشمل خلال المرحلة القادمة انسحاب قوات الأسد الى ثكناتها قبل العام 2011، في المناطق التي تسيطر عليها فقط، وهذا يعني عودة جميع القطع والفرق العسكرية التي تنتشر في الأبنية السكنية و الدوائر الحكومية والملاعب الرياضية وغيرها إلى ثكنات النظام العسكرية في درعا و ريف دمشق.
التعليقات (2)