روسيا تعلن عن اتفاق هدنة في الغوطة الشرقية.. والمعارضة السورية تعقب

روسيا تعلن عن اتفاق هدنة في الغوطة الشرقية.. والمعارضة السورية تعقب
أعلنت موسكو اليوم السبت، أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع المعارضة السورية اتفاق ضبط آلية عمل منطقة "وقف التصعيد" في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق.

قافلة مساعدات وجلاء جرحى

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن الاتفاق تم بعد وساطة مصرية، حيث قرر الجانبين بموجبه تسيير أول قافلة إنسانية إلى الغوطة الشرقية، وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتباراً من اليوم السبت.

الاتفاق يشمل رسم حدود منطقة وقف التصعيد وانتشار قوات فصل في الغوطة

وكشف بيان وزارة الدفاع الروسية أنه قد تم رسم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وتحديد مواقع انتشار "قوات الفصل" والرقابة في المنطقة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين.

وأشار البيان إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء بعد سلسلة مفاوضات أجريت في القاهرة مؤخراً بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية و"المعارضة السورية المعتدلة".

موقف المعارضة

في المقابل، نفى الناطق الرسمي لفصيل "فيلق الرحمن" العامل في الغوطة الشرقية، "وائل علوان" في تصريح لـ"أورينت نت" بأن يكون الفيلق قد فاوض ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية في مصر.

وأكد "علوان" أن اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية، يأتي نتاج حركة الاتصالات الدائرة حالياً بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وهو امتداد لاتفاق وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي أعلن عنه مؤخراً.

وأثنى "علوان" على جهود فصائل "الجبهة الجنوبية" العاملة في حوران، والتي ضغطت خلال لقاءاتها ومشاوراتها مع قيادة غرفة عمليات الموك في عمان خلال الأيام الماضية، بأن يشمل اتفاق وقف اطلاق النار المعمول به في جنوب سوريا، منطقة الغوطة الشرقية، التي تتعرض لمحاولات متكررة من قوات الأسد وميليشيات لاجتياحها.

واستبعد الناطق الرسمي لفصيل "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر في ختام حديثه لـ"أورينت نت" أن يلتزم نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد، مذكراً باتفاقات دولية سابقة شملت الغوطة، ولم تلتزم بها ميليشيات إيران.

ضغوط من فصائل حوران

وكانت مصادر عسكرية قد كشفت قبل أيام لـ"أورينت نت" أن قادة فصائل الجيش السوري الحر العاملة في منطقة حوران، وخلال اجتماعهم في العاصمة الأردنية عمان، مع غرفة العمليات الدولية المشتركة "الموك"، إلى جانب المبعوث الأمريكي "مايكل راتني"، بهدف الاطلاع على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين واشنطن وموسكو وعمان، قدموا "سلة" من المطالب التي تعتبر "خطاً أحمر" بالنسبة للجيش الحر في منطقة حوران، على أن تؤخذ بالحسبان في أي تسوية إقليمية أو دولية يتم التوصل إليها في جنوب سوريا، والتي كان أبرز بنودها ضم الغوطة الشرقية بريف دمشق التي تتعرض لمحاولات مستمرة من قبل ميليشيات إيران لاجتياحها، إلى المناطق التي سيشملها الاتفاق "الثلاثي" لوقف إطلاق النار. 

اتصالات روسية أمريكية

الإعلان عن التوصل إلى اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية، يأتي أيام بعد كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجهود للتوصل إلى "هدنة ثانية" في سوريا، بأن الجانب الروسي على اتصال بالشركاء الأمريكيين حول إقامة مناطق تخفيف التوتر بسوريا، في حين نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن مصادر روسية، قولها إن روسيا والولايات المتحدة قد تعلنان هدنة ثانية في سوريا، لتشمل ريف حمص والغوطة الشرقية.

يشار هنا، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح، مؤخراً، في أعقاب محادثاته في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن روسيا والولايات المتحدة تعملان على هدنة ثانية، والتي ستشمل منطقة "معقدة للغاية".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، حيز التنفيذ قبل نحو أسبوعين، ويشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات