عسكريان أمريكيان.. الأول ينتظر خلاف موسكو وطهران والثاني يخشى الطرد من سوريا

عسكريان أمريكيان.. الأول ينتظر خلاف موسكو وطهران والثاني يخشى الطرد من سوريا
بعد قرار ترامب المثير للجدل بإيقاف برنامج دعم المخابرات الأمريكية لبعض فصائل الثوار في سوريا خرجت تحليلات وقراءات أمريكية كثيرة رأت في هذا القرار تنازلاً كبيراً وفوزاً روسياً وإيرانياً كبيراً، وفي مؤتمر أمني عقد في إحدى الولايات الأمريكية عاد اثنان من جنرالات الجيش الأمريكي لطرح رؤيتهم المتشائمة بما يخص التواجد الأمريكي في سوريا وبينما تمسك الأول بقراءة تقليدية لخلافات قادمة بين طهران وموسكو بالمستقبل كان الثاني أكثر صراحة بالطرح حين أبدى تخوفه من إمكانية روسيا طرد أمريكا من سوريا لاحقاً.

لننتظر الصدام

قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية ‏المشتركة في مؤتمر أمنى عقد في 22 تموز الجاري إن روسيا ‏هي "الدولة الفاعلة الأكثر قدرة" التي تواجهها الولايات المتحدة ‏ولكنها ليست سوى إحدى التحديات الأمنية الكثيرة التي تتعامل ‏معها اليوم. ‏

وأردف دانفورد، في خبر أوردته إذاعة أوربا الحرة، ‏RFE، ‏وترجمته أورينت نت، أن "روسيا هي واحدة من التهديدات التي ‏نواجهها الآن وهي الاكثر قدرة عسكريا‎".‎

وجاءت تصريحات الجنرال الأمريكي في منتدى الأمن في ‏أسبن في ولاية كولورادو الأمريكية التي أشار فيها إلى كوريا ‏الشمالية ووصفها بالتحدي رقم 1 الذي يواجه الولايات ‏المتحدة.‏

وفيما يتعلق بإيران قال دانفورد: "إننا نتعامل بالتأكيد مع نفوذ ‏إيراني خبيث يومياً. ومن الواضح أن مكافحة التطرف العنيف ‏واحدة من الأشياء التي تنخرط فيها الولايات المتحدة تماما. ‏ولدينا بعض التحديات الأمنية في المحيط الهادي بما في ذلك "‏صعود الصين‎" مضيفاً عن النفوذ الإيراني في سوريا ‏‏"إن روسيا وإيران متباينتان في أهدافهما السياسية البعيدة ‏الأجل، وكلما طالت مدة الصراع، كلما ازدادت هذه الأهداف ‏تبايناً‎ ".‎

ويراهن العسكري الأمريكي على صراع النفوذ بين روسيا وإيران ويرى أن هذا الصراع سيؤدي لاحقاً إلى تصادم المصالح بين الطرفين.

يمكنهم طردنا

أما رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، الجنرال ريموند توماس، فأقر، على هامش مؤتمر أسبين، بأن التواجد العسكري الروسي في سوريا بدعم من نظام بشار الأسد، يمنح موسكو نفوذًا قد يصل إلى حد القدرة على طرد القوات الأمريكية، بحسب "نيوز ويك" الأمريكية.

ورأى توماس أن هدف بلاده يتشابه مع الهدف الروسي، على حد زعمه، في محاربة تنظيم "الدولة" في سوريا ولكن النفوذ الروسي المتنامي في سوريا يهدد مستقبل التواجد الأمريكي في سوريا، حيث أن روسيا بحسب الجنرال الأمريكي موجودة في سوريا بناءً على اتفاق مع نظام بشار الأسد المعترف به من قبل الأمم المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات