التصدي لمحاولة احتلال مناطق بجرود القلمون و"الهيئة" تعرض جثث لقتلى حزب الله

التصدي لمحاولة احتلال مناطق بجرود القلمون و"الهيئة" تعرض جثث لقتلى حزب الله
تجددت المعارك اليوم الأربعاء، بين ميليشيا حزب الله اللبنانية وقوات الأسد من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في الجرود الممتدة بين القلمون الغربي في الجانب السوري إلى بلدة عرسال قرب الحدودية، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين الطرفين، وسط حديث تلفزيون إيراني عن وجود مفاوضات بين الجانبين بغية إطلاق سراح أسرى الحزب لدى الهيئة مقابل انسحاب أمير الهيئة في القلمون الغربي "أبو مالك التلي" إلى شمال سوريا.

التصدي لمحاولة احتلال مناطق في جرود القلمون

وذكرت وكالة "إباء" الناطقة باسم "هيئة تحرير الشام" أن مقاتلي الأخيرة تصدوا لمحاولة جديدة لميليشيا حزب الله لاجتياح تلال جرود عرسال في القلمون الغربي بعد تجدد الاشتباكات في المنطقة.

تعثر المفاوضات

محاولات ميليشيا حزب الله اجتياح المنطقة، تأتي بعد ساعات من خرقها للهدنة "المؤقتة" التي توصلت إليها مع "هيئة تحرير الشام" في جرود بلدة عرسال.

وكان مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد"، قد أكد في وقت سابق من يوم أمس عبر تصريح لـ"أورينت نت" أن المفاوضات "غير المباشرة" مع ميليشيا حزب الله لم تتوقف، كما هي الحال في العمليات العسكرية، رافضاً الدخول بتفاصيل العملية التفاوضية، إلا أنه شدد على أن مطلب هيئة تحرير الشام يتركز على وقف العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيا حزب الله، وحماية اللاجئين السوريين في المنطقة.

وكشفت مصادر سياسية لـ"أورينت نت" أن المفاوضات المستمرة بين الطرفين تجري عبر وسيط عربي، مشيراً إلى ميليشيا "حزب الله" أبدت استعدادها لتوفير خروج آمن لمقاتلي "هيئة تحرير الشام" من جرود عرسال، إلى إدلب، مقابل تسليمها جثث لعناصر حزب الله تحتفظ بها الهيئة.

جثث لعناصر حزب الله

وكانت هيئة تحرير الشام، قد أعلنت مساء الثلاثاء، استعادتها السيطرة على كافة المواقع التي استولت عليها ميليشيا "حزب الله" اللبناني في القلمون الغربي، وتمكنوا من سحب جثتين والسيطرة على أسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر.

وفي السياق، نشرت وكالة "إباء" صورة قالت إنها لجثث عنصرين من ميليشيا حزب الله قضوا في معارك القلمون الغربي بريف دمشق.

يشار هنا، أن مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام أكد لـ"أورينت نت" أمس الثلاثاء أن ميليشيا "حزب الله" منيت بخسائر بشرية كبيرة، منذ إعلانها إطلاق الحملة العسكرية في منطقة جرود عرسال، لافتاً إلى مقتل نحو 100 عنصر من الميليشيا خلال الأيام الخمسة الماضية.

الرسالة الأخيرة من أسير "حزب الله" لدى هيئة تحرير الشام

إلى ذلك، توجّه "محمد مهدي هاني شعيب" الأسير من ميليشيا "حزب الله" لدى هيئة تحرير الشام في شمال سوريا، برسالة سمّاها بـ "الأخيرة"، مستنجداً بقيادة الحزب، قائلا " إلى الأهل وقيادة الحزب، إذا لم يتم وقف العملية العسكرية على منطقة عرسال والقلمون الغربي سوف تكون هذه رسالتي الأخيرة وآخر لحظات من حياتي."

وأضاف شعيب "أتمنى منكم الاجابة السريعة في هذا الموضوع وعدم اخذ الموضوع بشكل غير جدّي لأنها منا لعبة!".

pNkE6epSP0A

تلفزيون إيراني:  أسرى حزب الله مقابل خروج أبو مالك التلي إلى الشمال السوري

النداء الأخيرة للأسير "شعيب" يأتي بعد نشر المكتب الإعلامي لـ "هيئة تحرير الشام"، مقطعاً مصوراً ظهر فيه 3 أسرى لميليشيا حزب الله" اللبنانية، وهم يناشدون قيادة الميليشيا بوقف العمليات العسكرية الجارية حالياً في منطقة عرسال الحدودية بين سوريا ولبنان.

وأسرى حزب الله، هم "حسن نزيه طه ومحمد مهدي هاني شعيب ومحمد جواد علي ياسين"، أسروا خلال معارك أسروا بريف حلب الجنوبي عام 2015، أثناء قتالهم إلى جانب قوات الأسد.

وفي الشأن نفسه، أشار مراسل قناة العالم الإيرانية "حسين مرتضى" إلى وجود مفاوضات بين هيئة تحرير الشام وحزب الله بغية إطلاق سراح أسرى الحزب الثلاث لدى الهيئة مقابل انسحاب أمير الهيئة في القلمون الغربي "أبو مالك التلي" (الصورة) إلى شمال سوريا.

ومن جانب آخر، استهدفت ميليشيا حزب الله المشفى الميداني الوحيد في "وادي حميد" قرب عرسال أمس، ليتعمد الجيش اللبناني بعد ذلك بساعات قصف مكان إقامة الكادر الطبي المتطوع لعلاج اللاجئين السوريين في المخيمات.

يشار أن ميليشيا "حزب الله"، أعلنت يوم الجمعة الماضي، بدء عملية عسكرية في جرود عرسال والقلمون في منطقة الحدود اللبنانية السورية والتي تُؤوي الآلاف من اللاجئين السوريين، وذلك بحجة طرد الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات