14 دولة تطالب مجلس الأمن بالتحرك لإيصال مساعدات بسوريا.. فكيف ردت روسيا؟

14 دولة تطالب مجلس الأمن بالتحرك لإيصال مساعدات بسوريا.. فكيف ردت روسيا؟
طالبت مجموعة من الدول، أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وتركيا، الأربعاء، مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين وصول قوافل المساعدات الإنسانية لمناطق خفض التوتر" في سوريا، في حين اعتبرت موسكو أن هذه الرسالة ستؤدي لنتائج سلبية في عمل المجموعات المختصة، واصفة الخطوة بأنها "استفزازية".

وتحاصر قوات الأسد وميليشيات شيعية تابعة لإيران، عدة مناطق في سوريا، أبرزها، الغوطة الشرقية بريف دمشق، والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمالي حمص.

"قلق دولي كبير" بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية في سوريا.

وذكرت وكالة (رويترز) أن رسالة وقعت عليها الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا و14 رئيس بعثة دبلوماسية في جنيف، أثارت "قلقاً كبيراً" بشأن تنفيذ سبع قرارات لمجلس الأمن تتعلق بوصول المساعدات الإنسانية في سوريا.

وجاء في الرسالة الموجه إلى السفير الصيني ليو جيه يي رئيس مجلس الأمن "ما زلنا قلقين للغاية من أنه يتم استبعاد الأمم المتحدة من إرسال قوافل مساعدات لمناطق محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها داخل سوريا".

وأضافت الدول الموقعة، أنه منذ شهر نيسان الفائت، لم تتمكن سوى قافلتين تدعمهما الأمم المتحدة من الوصول إلى أراض تحاصرها ميليشيا مساندة لقوات النظام السوري.

وأردفت أنه على الرغم من مطالبات المجلس بحرية الدخول والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، لا زال هناك "افتقار" لوصول المساعدات ولتأمين الحماية الكافية للمدنيين والرعاية الصحية وحرية الحركة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

ودعت الدول، مجلس الأمن، للتأكيد على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة حكومة النظام السوري، إلى حماية المدنيين والبعثات الطبية بموجب القانون الإنساني الدولي. وإلى ضرورة أن "تقرر الأمم المتحدة التخطيط والتسليم والمراقبة للمساعدات الإنسانية عبر الخطوط الفاصلة".

وطلب الموقعون من المبعوث الصيني "أن يطرح هذه القضية  بشكل عاجل" في الاجتماع القادم لمجلس الأمن، مشيرين إلى قرار الأخير، لعام 2014، الذي جاء فيه أنه "سيتخذ المزيد من الخطوات في حالة عدم الالتزام به".

ومن بين الموقعين على الرسالة كذلك تركيا وقطر واليابان واستراليا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وإسبانيا وهولندا وكندا وإيطاليا.

بدوره، قال "ينس لايركه" المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "المنظمة تعلم بأمر الرسالة لكنها لم تتسلمها رسميا بعد".

روسيا غاضبة: خطوة استفزازية 

لكن في المقابل، قال دبلوماسي روسي في مجموعات العمل المختصة في جنيف في تصريح لـ"سبوتنيك" إن الرسالة "لا داعي لها وغير متوقعة وإنه كان ينبغي إثارة القضية بشكل حذر عبر مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا".

ووصف الدبلوماسي الخطوة بأنها "استفزازية"، لن تساعد الوضع الإنساني في سوريا، موضحا أن "الوضع ليس جيداً لكنه ليس بالسوء الذي يصوره بعض الدول".

وتابع المصدر إن هذه الرسالة "تتعارض مع روح المجموعة المختصة بالمسائل الإنسانية، وتخلق بيئة غير صحية في إطار عمل فريقي المجموعة الدولية لدعم سوريا".

يشار أن مجلس الأمن اتخذ عدة قرارات بشأن وصول المساعدات، مثل القرار "2054"، والذي ينص في الفقرة 12، على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة، والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

ومنذ اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي وقعته روسيا وتركيا وإيران، في شهر أيار الفائت، والذي تضمن أربع مناطق في سوريا، إدلب ودرعا والغوطة الشرقية وأجزاء من حماة وحلب، شهد الشمال السوري انخفاض في حدة القصف من قبل النظام وروسيا، في حين استمر القصف على درعا والغوطة الشرقية، وفق وكالة سمارت.

وتوصلت بعدها الولايات المتحدة وروسيا والأردن، لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا (القنيطرة ودرعا)، تبعه، يوم 22 تموز الفائت، إعلان روسيا عن آلية اتفاق "خفض التوتر" في الغوطة الشرقية بوساطة مصرية، حيث لم يلتزم النظام بكافة الاتفاقات وخرقها.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت قبل أشهر أن 540 ألف شخص في 11 موقعاً ما زالوا محاصرين أغلبهم تحاصرهم قوات الأسد، في حين أن هناك أربعة ملايين سوري يصعب توصيل المساعدات لهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات